صرح المدير العام للمركز الدولي للتجارة الخارجية للسينغال، بيدي سليمان ندياي، أن معرض دكار الدولي المقرر تنظيمه في شهر فيفري المقبل سيشكل حدثا خاصا من خلال مشاركة الجزائر كضيف شرف بما أنها بلد ذو قدرة اقتصادية وتجارية ذات قيمة عالية. وأكد ندياي على هامش لقاء لجمعية قدامى الطلبة والمتربصين السينغاليين في الجزائر، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن “المسؤولين الجزائريين يريدون أن تكون هذه المشاركة متعددة القطاعات وذات نوعية كفيلة بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجزائر والسينغال وفتح الآفاق الواعدة للتبادلات التجارية بين البلدين”. وقال ندياي “بالنسبة لمعرض دكار الدولي ال19 تم اختيار الجزائر كضيف شرف. إنها فعلا فرصة بالنسبة للسينغال وللجزائر من أجل تعزيز التعاون على صعيد التبادلات التجارية والاقتصادية. لقد التقينا محادثينا الجزائريين الذين أبدوا حماسا كبيرا واهتماما خاصا تحسبا لهذه التظاهرة”. وفي هذا السياق أعرب عن امتنانه للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير والوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية ومديرية التجارة الخارجية على مستوى وزارة التجارة وكذا للغرفة الجزائرية للتجارة. وقال إن أهمية المشاركة الجزائرية تكمن في كونها ستشكل فضاء تفضيليا لإقامة الشراكات وبالتالي إعطاء دفع للتعاون الجزائري السينغالي، وأكد أن هناك فائدة كبيرة في تعاون كهذا جنوب-جنوب، مشيرا إلى إرادة السلطات الجزائرية التي تريد التبادل مع بلدان جنوب الصحراء لاسيما مع السينغال. وقال ندياي “في السينغال نحن أيضا بحاجة ماسة إلى تعزيز علاقات الأعمال لتنمية الطاقات الاقتصادية المحلية والتي لا يمكن لها إلا أن تتطور من خلال تفتحها على المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين في ظل شراكة تكون مفيدة للطرفين”. وفي هذا السياق أشار مسؤول المركز الدولي للتجارة الخارجية للسينغال إلى أنه على الطرف السينغالي تحديد المنتجات السينغالية التي يمكن لها أن تثير اهتمام السوق الجزائرية ولا سيما قطاع الصناعة التقليدية. وأضاف “لقد حان الوقت لكي يستفيد كلا الجانبين من الثروات التي يتوفر عليها كل بلد حتى خارج المجال التجاري”. من جهة أخرى، أكد ندياي على نجاعة المنتوج الجزائري والذي يمكنه أن يحظى باهتمام السوق القاري مشيرا إلى أنه إضافة إلى سعره التنافسي يتميز المنتوج الجزائري بنوعية كبيرة. وبعد أن أعرب عن قناعته بأن البضائع الجزائرية تثير اهتمام السينغال وجميع الدول الإفريقية سيما تلك المتواجدة في منطقة غرب إفريقيا، أشار ندياي إلى أنه في بعض الأحيان يتم التنقل حتى إلى دبي والصين للتموين بينما يمكن إيجاد نفس المنتوجات وبنوعية أفضل في الجزائر التي تبعد عن السينغال بأربعة ساعات جوا. وكان من المقرر تنظيم الصالون الدولي للسينغال في ديسمبر المقبل قبل تأجيله للفترة الممتدة من 24 فيفري إلى 7 مارس 2011 بسبب عقد في ديسمبر المقبل بالسينغال المهرجان العالمي لفنون السود. وبخصوص العلاقات التي تربط المركز الدولي للتجارة الخارجية للسينغال ومؤسسة تنظيم المعارض “سافاكس” أكد ندياي أنها تمتد منذ زمن بعيد، وصرح بأن هذه العلاقات تتميز بتحويل التكنولوجيات والمهارة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من أعوان المركز الدولي للتجارة الخارجية للسينغال سبق لهم الإقامة في الجزائر في إطار تعزيز الكفاءات.