أبدى الاتحاد الأوروبي، استعداده لاستضافة المباحثات بين صربيا وكوسوفو في بروكسل، كوسيلة لتعزيز السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة. وقالت المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، في ختام اجتماع غير رسمي استغرق يومين لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل “لمصلحة الطرفين فإن الأمر يرجع إلى صربيا وكوسوفو لتقررا من وكيف ومتى”، مضيفة:” لقد أبلغت بأننا سنكون سعداء للغاية لتسهيل تلك المباحثات واستضافتها هنا”. وقالت أشتون إنه لا ينبغي أن يكون الهدف من تلك التجربة هو الدعاية والصخب الإعلامي.. موضحة أن شخصيات سياسية رفيعة المستوى، مثل الرئيس الصربي، بوريس تاديتش، ورئيس وزراء كوسوفو هاشم تقي ربما لا تشارك بشكل مباشر. وتوقع دبلوماسيون أن يركز الجانبان على قضايا التعاون العملية، مثل التجارة والجمارك ومكافحة الجريمة. وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع الجمعة المنصرم قرارا يدعو إلى إجراء حوار بين صربيا وكوسوفو. وفي سياق متصل، اتهمت محكمة صربية تسعة عسكريين صرب سابقين بقتل 43 مدنيا ألبانيا أثناء حرب كوسوفو عام 1999. وجاء فى بيان أصدره المدعي العام في محكمة جرائم الحرب في العاصمة الصربية بلغراد أوردته هيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سى”، أول أمس الأحد، إن المتهمين التسعة قتلوا ضحاياهم بإطلاق النار عليهم من الخلف عدة مرات ثم قاموا بعدها بإحراق جثثهم. وذكر البيان أن من التهم الموجهة إلى العسكريين السابقين التسعة القتل والإغتصاب والسلب والترهيب وتدمير الممتلكات في شوسكا، مشيرا إلى أن هدف ارتكاب الجرائم المذكورة كان ترحيل الألبان من ديارهم. ووصف بيان المدعي العام في محكمة جرائم الحرب الصربية هذه الجرائم بأنها ارتكبت “بوحشية استثنائية”. وكان المتهمون التسعة، وكلهم من الذين كانوا ينتسبون إلى وحدة شبه عسكرية تدعى (بنات آوى)، قد اعتقلوا في شهر مارس الماضى، فيما وقعت الجرائم التي اتهموا بارتكابها في قرية (شوسكا) غربي اقليم كوسوفو في شهر ماي عام 1999.