أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن عملية ضخ الوقود النووي إلى قلب مفاعل بوشهر سيجري بعد نحو أسبوعين، فيما قال دبلوماسيون إن ضغط إيران المتزايد على مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سينتقد خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة يبدأ غداً الإثنين. وقال صالحي، في تصريح للمراسلين حول المرحلة التالية من تشغيل محطة بوشهر حيث جرى نقل الوقود إلى مبنى المفاعل الذي يتم ضخه إلى قلب المفاعل، “نتوقع أن تتم المراحل النهائية للتشغيل خلال الأيام المقبلة، وأن يجري ضخ الوقود النووي إلى قلب مفاعل محطة بوشهر بعد نحو اسبوعين”. وأعرب مساعد الرئيس للشؤون النووية عن أمله في ربط الطاقة الكهربائية التي ستنتج بعد تدشين محطة بوشهر بشبكة الكهرباء الوطنية في شهر ديسمبر المقبل . وفي ذات السياق، أعلن مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، مسعود اخوان فرد، أن إيران ستعلن قريبا أخبارا نووية سارة بشأن نوع أجهزة الطرد المركزي. وقال أخوان في رد للصحافيين:”إن إيران تنتج في الوقت الحاضر الوقود بنسبة 20 في المائة، وأطلعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي ذلك”. وشدد علي أن انتاج الوقود بنسبة 20 في المائة لا يرتبط بموضوع مفاعل طهران للبحوث، موضحاً أن إيران تمارس حقها في توفير احتياجها من الوقود لاستخدامها لأهداف سلمية بحتة من أي بلد وفق ضوابط الوكالة الدولية للطاقة الذرية. إلى جانب ذلك يعقد مؤتمر فيينا للدول الخمس والثلاثين الأعضاء في الوكالة اليوم الاثنين بعد نحو عام واحد من إطلاق إيران وأعضاء في المجتمع الدولي محاولات لم تكلل بالنجاح بشأن محادثات حول حوافز لإقناع الجمهورية الإسلامية بوقف برنامجها النووي. وقال المدير العام للوكالة، يوكيا أمانوا، في أحدث تقرير له، إنه منذ ذلك الحين، دعمت إيران برنامج تخصيب اليورانيوم المثير للجدل الخاص بها، وأعلنت أنها ستعمل على توسيعه بصورة أكبر، بالإضافة إلى منعها مؤخرا لاثنين من مفتشي الوكالة المتمرسين. وذكر دبلوماسيون في فيينا، حسبما نقلت عنهم رويترز، أن إيران تتصرف في إطار حقوقها بمنع المفتشين الذين لا ترغب فيهم، لكنهم أشاروا إلى أن طهران تصعب من عملية التفتيش من خلال حظر عدد مما يسمى الخبراء المضمونين في السنوات الأخيرة، والذين اضطرت إلى الإستعاضة عنهم بأفراد أقل خبرة.