كشف وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، عن توفير ما يزيد عن مليون منصب شغل جديد في المشاريع السكنية التي ستنجز في الفترة الممتدة بين 2010 و2014، في محاولة لتحفيز الشباب على الاهتمام بمهنة البناء، وتعريفهم على التكنولوجيات الجديدة التي ستستغني مستقبلا عن مادة الإسمنت، وتعويضها بالجبس. توقع نور الدين موسى خلال إشرافه على يوم إعلامي حول تطوير مهن البناء، رفقة وزير التكوين المهني الهادي خالدي، أن يتم توفير أكثر من مليون منصب شغل جديد في إطار المخطط الخماسي الحالي (2010-2014)، معتبرا، حسب تصريحه لوكالة الأنباء الجزائرية، أن قطاع البناء يعد بمثابة “قاطرة أساسية للتنمية الاقتصادية”. وتأتي توقعات وزير السكن بناء على تجربة المخطط الخماسي السابق (2005-2009) الذي سمح بتوفير أكثر من مليون منصب شغل في قطاع البناء، معربا عن أمله “في توفير على الأقل نفس عدد مناصب الشغل التي وفرها هذا، بهدف تحفيز الشباب على الاهتمام بمهنة البناء لأن البلاد بحاجة إلى مختصين فيها أكثر من بعض التخصصات الجامعية في بعض الأحيان”. وركز ذات المسؤول على أهمية التكوين في هذه المهن لما يجعل المقاول متحكما في نشاطه وحرفته، ناهيك عن المعارف التي سيكتسبها جراء التعرف على التكنولوجيات الخاصة بتقنية الجبس، بالخصوص، والعمل على التحكم فيها باعتبارها تساعد على تحسين النوعية وتقديم المشاريع في آجالها المحددة، من جهة، وما تساهم به هذه المادة في تخفيف الطلب الكبير على مادة الإسمنت. وفي السياق ذاته أكد الوزير على السعي لكسب معركة الكيف بعد كسب معركة الكم، مشيرا إلى إعطاء تعليمات لمصالح قطاعه “لتكون شريكا آليا مع القطاعات الأخرى لتحسين المنتوج وتوفير سكنات وتجهيزات عمومية لائقة”.