سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فرنسا تتحدث عن وجود رعاياها المختطفين أحياء قرب الحدود المالية الجزائرية جددت استعدادها للتفاوض مع الإرهابيين وباماكو ترفض تواجدا عسكريا أجنبيا في المنطقة
أعلنت أمس الرئاسة الفرنسية عن تأكدها من وجود رهائنها المختطفين لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على قيد الحياة، مجددة استعدادها للتفاوض مع الإرهابيين، وذكرت، نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية، أن الرهائن محتجزون في منطقة “تيمترين” الصحراوية في شمال مالي قرب الحدود الجزائرية. وأضافت ذات المصادر أن باريس أبلغت أمس بوجود الرهائن المختطفين في النيجر منذ عشرة أيام على قيد الحياة، وقال المصدر الرسمي المالي إن “الرهائن السبعة المخطوفين في النيجر نقلوا عبر صحراء مالي والجزائر، وأنهم على قيد الحياة، وقد أبلغنا فرنسا بذلك”، وأضاف إن “الرهائن محتجزون في صحراء مالي والجزائر في منطقة معروفة باسم تيمترين”، وهي منطقة تلال صحراوية في شمال شرق مالي على بعد مائة كلم من الحدود الجزائرية. ونقلت الوكالة عن مصدر مالي أن باماكو أكدت بوضوح لفرنسا رفضها لأي تدخل فرنسي أو أمريكي أو أي تواجد لقوات غربية على الأراضي المالية، وإنها تبحث حاليا عن حل آخر مع فرنسا غير التدخل العسكري، الذي سيجلب النقمة إلى مالي قبل باريس، وأكد المصدر أن باريس طلبت مساعدة عدة دول، منها مالي، في قضية الرهائن، ويشكل قرار باماكو برفض تواجد قوات غربية على أراضيها التزاما من مالي بما تقتضيه مبادئ التنسيق حول مكافحة الإرهاب في دول الساحل، التي تسعى الجزائر إلى ترسيخها من خلال قيادة الأركان المشتركة. وتنتظر باريس إشارة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تؤكد وجود الرهائن على قيد الحياة، وتكون على الأرجح شريط فيديو يتبع بمطالب الإرهابيين، التي أبدت فرنسا وجددت استعدادها للتفاوض بشأنها، والأكيد أن الأمر لن يكون سوى مطالب بتحرير إرهابيين معتقلين ودفع فدية.