سيتحصل الولاة على صلاحيات أوسع مستقبلا ليتمكنوا من تنفيذ البرامج الوطنية الخاصة بخلق مناصب شغل جديدة، وهو ما سيسمح لممثلي الدولة على المستوى المحلي من اتخاذ مبادرات تمكن فئة الشباب من الحصول على فرص أكبر لنيل منصب شغل، حسب تصريح وزير العمل، السيد الطيب لوح خلال إشرافه على حفل توقيع بروتوكول اتفاق بين الوكالة الوطنية للتشغيل ووكالة التعاون الإسباني حول “دعم تنمية السياسات المحلية للتشغيل”. وأشار الوزير بالمناسبة إلى أن الهدف الحالي يتمثل في جعل كل الظروف والإمكانيات مناسبة حتى تصبح الولاية المركز الأول لاقتراح صيغ وكيفيات التشغيل، وهو السبب الذي أدى بالوزارة التي يشرف السيد لوح على تسييرها إلى منح الولاة صلاحيات أوسع للتحكم في ملف التشغيل، الذي ورغم الإمكانيات الهامة التي خص بها إلا أنه بقي ينتظر في كل مرة مبادرات مركزية حتى يحقق الحركية المرجوة منه، في غياب وانعدام أية مبادرة محلية. وحول الاتفاقية التي أبرمت بين الوكالة الوطنية للتشغيل ووكالة التعاون الاسباني حول “دعم تنمية السياسات المحلية للتشغيل”، أكد الوزير أنها تعد بمثابة تنفيذ دعم السياسة الوطنية للتشغيل من خلال انتهاج التطبيقات الدولية المتطورة، حيث سيساهم هذا الاتفاق في ضبط سوق العمل في الجزائر، مشيرا في ذات السياق إلى أهمية التجربة الاسبانية في مجال دعم تنمية المبادرات المحلية للتشغيل، مؤكدا أن الجزائر وكمرحلة أولى ستقوم بتكييف هذه التجربة عن طريق تطبيقها في عدد من الولايات النموذجية قبل أن تعمم في حال نجاحها على باقي الولايات. وبخصوص الأرقام الخاصة بالتشغيل، أشار الوزير إلى أن طموح الوزارة يتمثل في بلوغ 200 ألف منصب شغل عن طريق الوكالة الوطنية، وكذا 300 ألف منصب خاص بالمساعدة على الإدماج المهني، بينما ينتظر أن تحقق وكالة دعم تشغيل الشباب 40 ألفا، مقابل 100 ألف منصب يوفر عن طريق الصندوق الوطني للتأمين على البطالة.