التحفيزات والتكوينات وراء خيارات الطلبة وقطاع النفط أملهم الوحيد أكدت عملية سبر الآراء التي قام بها موقع ”أمبلواتيك” لتسجيل طلبات التوظيف عن بعد، على اهتمام الطلبة الجامعيين، الذين مثلوا ما نسبته 72 بالمئة من مجموع المشاركين في العملية، بالأجرة الشهرية والبحث عنها في وظائف الشركات الأجنبية المستثمرة بالجزائر، وتتجه أطماعهم نحو هذه الشركات وقطاع النفط، لما في ذلك من تحفيزات وتكوينات وتربصات تفيدهم ما بعد التوظيف. وأصبح الأمر لدى الطلبة شبيها بخدمات ما بعد البيع، إذ لا يهتمون بالوظيفة بقدر ما يهتمون بالأجر الشهري والتحفيزات اللاحقة، والإغراءات التي تتيحها شركات أجنبية تنشط بالسوق الوطنية في عدة قطاعات. كما يزداد اهتمامهم بالقطاع النفطي، لاسيما أن معظم المهندسين من خريجي الجامعات بطالون، لغياب وظائفهم في الإدارات العمومية تقريبا، وكذا نقص مناصبهم في قطاع التربية، لذلك تتعلق آمالهم وطموحاتهم بقطاع النفط، بالرغم من تهديدات نفاد احتياطه، بعد حوالي 15 سنة من الآن، حسب تقديرات الخبراء. وقد نشر الموقع الإلكتروني، أمس، نتائج عملية سبر الآراء التي مست 4450 مترشح لوظيفة، من مختلف الفئات العمرية والثقافية، منهم 63 بالمئة ذكور، و37 بالمئة إناث، يمثل خريجو الجامعة نسبة 68 بالمئة من هؤلاء، فيهم 28 بالمئة أصحاب شهادات الليسانس، و38 بالمئة مهندسون، والبقية تقنيون، و4 بالمئة لهم مستوى الثانية جامعي، وهناك 10 بالمئة ذوي المستوى الثانوي، و8 بالمئة دون ذلك. ومن ناحية خيارات الطلبة فكانت منصبة بنسبة 60 بالمئة على التوظيف لدى الشركات الأجنبية والمتعددة الجنسيات، وميول الأغلبية إلى قطاع الطاقة، لاسيما بعد إدراج برامج الاهتمام بالطاقات المتجددة من قبل الدولة، وكذا طرح تحفيزات مالية تزيد من طمع الطلبة. وعلى هذا النحو يسير الآخرون ممن شاركوا في العملية، في حين لا تتعدى نسبة خيارات هؤلاء كلهم ال 15 بالمئة، من خياراتهم المتوجهة نحو الشركات العمومية والخاصة، ويشترطون الشركات الكبرى لإنجاز مشوار مهني كبير يليق بطموحاتهم، فيما عزفوا عن قطاع الخدمات، الذي أخذ نسبة 6 بالمئة من تصويت مترشحي الوظيفة.