انطلقت جمعية “أمل” لمركز بيار وماري كوري في حملة تحسيسية بداية من شهر أكتوبر، وهو الشهر العالمي لمكافحة سرطان الثدي، وذلك على غرار ما تقوم به الجمعيات الدولية والمحلية في هذا المجال، نظرا لتزايد حالات الإصابة بسرطان الثدي بألفي امرأة خلال السنة بدأت جمعية أمل لمرضى السرطان في حملات التحسيس كما دأبت عليه منذ سنوات، تحت رعاية وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، حيث تركز هذه الحملة على ضرورة الكشف والفحص المبكر لسرطان الثدي، رافعة شعار”لا تتركوه يفاجئكن”، وذلك من أجل التكفل بعلاج النساء المصابات بالسرطان في الفترات الأولى من أجل زيادة فرص الشفاء. وحسب رئيسة جمعية أمل، كتاب حميدة، فإن سرطان الثدي يمس 9 آلاف امرأة جزائرية كل سنة ويفتك بحياة 3500 منهن كل سنة أيضا، وهو العدد الذي تزايد بألفي امرأة خلال هذه السنة بفضل عمليات الكشف والفحص المبكر، الذي تبع حملة 2009 التي كللت بالنجاح، الأمر الذي تجاوز طموحات الجمعية، حيث أدت الحملة إلى نشر الوعي في وسط الكثير من النساء، ما شجع الجمعية على الاستمرار في العمل بذل مجهودات أكثر، كون القضية حيوية، وتعتبر إحدى المشكلات العويصة التي تتحداها الصحة العمومية. وحسب جمعية أمل، فإن التحدي المطروح يكمن في تحسين التكفل بهؤلاء النساء على كل المستويات والأصعدة، ومن أجل ذلك سطرت الجمعية برنامجا تحسيسيا يركز على محاور التكفل بمرض السرطان. وحسب البيان الذي وردت إلى “الفجر” نسخة منه، فإن البرنامج يقوم على الإعلام بأهمية الكشف والفحص المبكر بصفة واسعة عبر وسائل الإعلام وتوزيع آلاف المنشورات الخاصة بالتوعية والتعريف بسرطان الثدي ومخاطره. كما يركز البرنامج، من جهة ثانية، على تحسين ظروف العلاج بتوفير أحدث وأنجع الأدوية التي تضمن الشفاء والتخفيف من حدة الألم على المصابات، إضافة إلى أن الجمعيات تسعى للتكفل بالمريضات على الصعيد النفسي والإجتماعي والقانوني، للحفاظ على كرامة هؤلاء النساء. أما فيما يتعلق بالمستوى التنظيمي، وضمن المخطط الوطني لمكافحة السرطان، تسعى الجمعية بالتعاون مع وزارة الصحة والمجلس الشعبي الوطني من أجل تعميم أحسن تكفل بالسرطان والتحكم فيه أكثر، وذلك أفضل طريقة للقاء على النقائص التي تحول دون الإستغلال الأمثل للإمكانيات البشرية والمالية المتاحة. كما ستقوم الجمعية بحملات تحسيس وتوعية عبر مختلف ولايات الوطن، بالتعاون مع سلطات الصحة والجمعيات المحلية. للإشارة فإن جمعية “أمل” ستقوم بتكريم أشخاص وشخصيات تفانت في مساعدة فئة المصابين بالسرطان خلال سهرة “الشريط الوردي”.