كشف، أمس، كمال بوزيد دكتورفي مركز مكافحة السرطان "بيار وماري كوري" بالمستشفى الجامعي "مصطفى باشا"، عن تسجيل الجزائر ل 35000 حالة جديدة، منها 7000 متعلقة بسرطان الثدي سنويا. وأوضح المتحدث أن الوضعية الحالية لمرضى السرطان قد أخذت منحا تصاعديا نظرا لغياب التوعية والتحسيس، وقال بوزيد إن 80 بالمائة من الحالات التي تسجل على مستوى المستشفيات تكون في حالة متأزمة، مما يصعب على الأطباء معالجتها، داعيا المواطنين خاصة النساء إلى التقرب من مراكز الكشف المجاني في حالة الشك بالإصابة. وأكد ذات المتحدث أن هذا المرض في الحقيقة ليس بالأمر الصعب، ولكن لابد على المريض التقرب ومتابعة حالته المرضية لاستئصال الورم حتى لا يمتد الأمر إلى استئصال الأعضاء. أما في شأن التشخيص المجاني عن سرطان الثدي، فكشف المسؤول عن التحضير لمشروع نموذجي سيتم تجسيده على مستوى بلدية سيدي أمحمد، والذي يعمل على توفير تشخيص واستشارة مجانية لحوالي 15 ألف امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 40 69 سنة منتمية لهاته الناحية، من خلال استخدام قوائم الساكنين ثم إرسال استدعاءات للمعنيات. ومن جهة أخرى، دعت ممثلة الجمعية حميدة كاتب إلى ضرورة وضع مخطط وطني لمكافحة داء السرطان، الأمر الذي يستدعي التحضير لندوة وطنية يشارك فيها كل الهيئات الوزارية، باعتبارها معنية بالأمر. كما أوضحت المتحدثة أن هذا المخطط من شأنه تنظيم وتعميم عمليات التشخيص الطبي للسرطان على المستوى الوطني، إلى جانب منح المرضى عناية لازمة وتكفل نفسي بسيكولوجي وتوفير الأجهزة اللازمة لهذه العملية. وأكدت حميدة كاتب أن الوضع الراهن للمرضى يعتبر مأساويا، خاصة مع الحالات المسجلة عبر كامل ولايات الوطن، داعية في ذات السياق رئيس الجمهورية إلى الإشراف على هذا المخطط. وعن نشاطات الجمعية، فقد قالت كاتب بأنها قد عززت من تحركاتها خلال هذا الشهر، باعتباره الشهر العالمي لمكافحة السرطان، حيث تم تنظيم يوم برلماني الذي كان في 12 أكتوبر، إلى جانب إطلاق قافلة تحسيسية جابت ثلاث ولايات الجلفة، الأغواط وغرداية، وهي المبادرة التي لقيت استحسان الجميع.