تواجه مختلف مراكز البريد بولاية ڤالمة، هذه الأيّام، ضغوطا كبيرة بصفة يومية، بسبب نقص السيولة النقدية وتزاحم الزبائن في طوابير طويلة وعريضة، وسط استياء كبير خلّفته التعطّلات المتكرّرة لآلات السحب، والتوقّف عن العمل لساعات مطوّلة، ما شكل اختناقا غير مسبوق على مستوى مختلف مكاتب البريد، بسبب توافد الزبائن بأعداد هائلة منذ الصباح الباكر وإلى غاية نهاية الدوام ومن بين أكثر مراكز البريد التي تعاني هذه الأيّام، المركز الكبير بوسط المدينة، ومركز قهدور الطاهر، باعتبارهما وجهة لكثير من الزبائن، الأمر الذي نجم عنه ضغط طيلة ساعات اليوم وتوتّرات تنتهي في غالب الأحيان بشجارات بين الزبائن أو مع العمّال. وما زاد الطين بلّة، التعطّل المتكرّر لآلات السحب الإلكتروني المستحدثة مؤخّرا، حيث أصبح من المعتاد على المواطنين الانتظار طويلا، ليصدمهم القابض بعبارة ”ما كاش الدراهم”! وهو الشيء الذي تولد عنه استياء كبير لدى قاصدي مراكز البريد، خاصة بعد تهاطل فواتير الكهرباء والماء والهاتف على المواطنين.