يبدو أن ما يمكن تسميته “بالأيام الخضراء” قد انتهت بالنسبة للمدرب المساعد زهير جلول، الذي استقدمه المدرب رابح سعدان في وقت لم يكن فيه هذا الاسم شيئا مذكورا في العالم الكروي، ومع نهاية عهدة سعدان اختلطت الأمور فهذا المدرب المساعد سيرحل في وقت سجلت فيه بعض العناصر المغضوب عليها وأولها لموشية عودتها، وهكذا هي رحلة الأيام تصعد بالبعض وتلقي بالبعض الآخر في الحضيض. تعرض لأبشع أنواع الانتقادات لم يكن اسم زهير جلول متداولا في الوسط الكروي، لدرجة أن سعدان عندما أعلن عنه بعد استلامه في الفترة الأخيرة قبيل تصفيات المونديال الأخير، تعجب من أمره الجميع، ولم يكتف البعض بذلك بل بحثوا في ما فعله زهير جلول، وكشفوا حقائق أقل ما يقال عنها أنها غريبة، وأبرزها أنه كان يعمل بعيدا عن الرياضة كسائق سيارة أجرة... جلول سيحوّل لمهام أخرى أكدت الفاف أن المدرب المساعد زهير جلول سيحوّل لمهام أخرى، كأن تمنحه أحد منتخبات الأصناف الصغيرة لمواصلة عمله، لكونه ما يزال متعاقدا مع الفاف حتى 2012 على غرار عقد سعدان، ولأن الفاف ترفض فسخ العقد وتعويضه ماديا، فستعينه في أي منصب. أما بقاؤه مع المنتخب الأول فقد انتهى أمس من بانغي. بن شيخة سيختار العمل مع من يريد علمنا من مصدر موثوق أن الفاف منحت المدرب بن شيخة حق اختيار مساعديه بنفسه وأمهلته لغاية عودته من بانغي للقيام بذلك، خاصة أن الخرجة الرسمية القادمة للخضر ستكون نهاية شهر مارس 2011، وفي تلك الفترة سيكون بن شيخة قد درس المنتخب جيدا وبمقدوره تحمل مسؤولياته، خاصة أن التيار يبدو أنه لا يمر بينه وبين جلول، بعد أن بلغ المدرب الحالي للخضر أن جلول وقف في طريق تدعيمه للعارضة الفنية قبيل المونديال، أي حرمه من التنقل مع الخضر إلى بلاد مانديلا، ولهذا فالفتور كان باديا على علاقتهما. وما غياب زهير جلول شبه الدائم عن الأضواء إلا دليل على ذلك. بلحاجي أيضا في قلب الإعصار عندما تطلب الفاف من المدرب الوطني بن شيخة اختيار مساعديه، فإن هذا الأمر لا ينطبق على زهير جلول فقط، بل قد يمس مدرب الحراس حسان بلحاجي، المهدد هو الآخر بشطب اسمه من المنتخب الأول ونقله لمهام أخرى، لكونه متعاقدا مع الفاف حتى 2012 ورفض الاستقالة تماما كزهير جلول، بعد رحيل الشيخ رابح سعدان.