بعد توقف دام 40 سنة عاد، أمس، القطار إلى الوادي وذلك في رحلة تجريبية قام بها وزير النقل، السيد عمار تو، عبر مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين مدينة القرزي بولاية باتنة وصولا إلى مدينة تڤرت بولاية ورڤلة مرورا بولايتي بسكرةوالوادي، على مسافة 305 كلم، منها 240 كلم خضعت في السنوات الأخيرة لعملية التجديد. وأثناء تفقده المشروع أوضح وزير النقل أن المشروع المذكور، جاء بغرض فك عزلة ولايات الجنوب، مع ربط المدن الكبرى ببعضها البعض وكذا فك الضغط على الطرق الوطنية. وأثناء توقفه ببلدية اسطيل بالوادي، التقى الوزير بممثلي المجتمع المدني وعدد من المواطنين الذين طالبوه ببرمجة نقاط توقف بهذه الجهة، وهو الأمر الذي وعد المسؤول الأول عن قطاع النقل ببرمجته بالتنسيق مع مصالح البلدية، التي أكدت التزامها بإدراج نقطة توقف في المخطط البلدي للتنمية في حال وجدت القبول من الوزارة الوصية. يذكر أن خط السكة الحديدية كان قد توقف عن العمل بولاية الوادي، سنة 1968، ولم يعد له الاعتبار منذ ذلك الوقت. وفي هذا السياق كشف مدير النقل بالوادي ل”الفجر” أن أشغال تجديد مشروع السكة الحديدية أشرفت عليه ثلاث شركات كبرى، واحدة برتغالية والثانية صينية والثالثة شركة جزائرية، مبرزا أن الخط المار بولاية الوادي، على مسافة 125.5 كلم، سيدخل الخدمة منتصف الشهر الجاري عبر مرحلتين، الأولى من قسنطينة إلى بسكرة، والثانية تكون من مدينة تڤرت بورڤلة وصولا إلى ولاية قسنطينة.