اقتراح إنشاء صندوق لمساعدة المخترعين بغلاف يقدر ب18 مليون دينار كشف المدير العام للمعهد الوطني لحماية الملكية الصناعية، حكيم توسار، عن تأخر تسجيل اختراعات وإنجازات مخترعين ومبدعين جزائريين لدى المعهد وصل إلى سنتين، عكس الآجال المعمول بها طبقا للاتفاقيات الدولية والمحددة بستة أشهر، معلنا أن الهيئة التي يشرف على تسييرها اقترحت على وزارة الصناعة وترقية الاستثمار إنشاء صندوق لمساعدة المخترعين بغلاف مالي قدره 18 مليون دينار سنويا، لترتفع هذه القيمة حسب مداخيل المعهد والمقدرة سنويا ب187 مليون دينار. قال المدير العام للمعهد الوطني لحماية الملكية الصناعية، حكيم توسار، إن القوانين الخاصة بالهيئة تمت مراجعتها حسب التطور الحاصل في مجال الاختراعات الصناعية، واعتمد نظام جديد لتسجيل العلامات من حيث التأكيد أن الاختراع أو الإبداع، وهذا من أجل التأكد من أن العلامات والاختراعات الخاصة بالمخترعين والمبدعين الجزائريين لا يوجد ما يشابهها في دول أخرى في أجل أقصاه 6 أشهر. بيد أن ما يحدث في المعهد الوطني لحماية الملكية الصناعية هو العكس، حيث يتأخر تسجيل اختراعات وإبداعات الجزائريين لمدة تصل إلى عامين كاملين، وهذا يختلف مع ما هو منصوص عليه في الاتفاقيات الدولية التي تحدد هذه المدة بستة أشهر فقط ويليها تسليم شهادة براءة الاختراع للمعني، وسيتم تدارك هذا من خلال برنامج استعجالي لتسجيل كل الاختراعات المتأخرة مع نهاية 2011، وسيشرع مع بداية عام 2012 في تسليم شهادات براءة الاختراع لأصحاب الاختراعات. وأوضح المتحدث أمس لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف التحرير” للقناة الإذاعية الثالثة، أن المعهد يعكف على تقديم اقتراح بإنشاء صندوق لدعم المخترعين من خلال تنصيب ميكانيزمات تسمح لهم بتجسيد اختراعاتهم وإبداعاتهم في مجسمات تعرض في صالونات الاختراعات، وهذا حتى يتمكنوا من إظهار ما توصلت إليه أفكارهم ومجهوداتهم من أجل نسج علاقات مباشرة مع صناعيين وتجار، قصد تبني إنجازاتهم وتسويقها، مقدرا الغلاف المالي لصندوق دعم المخترعين والمبدعين ب 18 مليون دينار من القيمة الإجمالية لمداخيل الهيئة التي يشرف على تسييرها والمقدرة ب187 مليون دينار، أي بنسبة 10 بالمائة، وهي مرشحة للارتفاع كلما زادت المداخيل، وهذا حتى يسمح للمخترعين بتسجيل اختراعاتهم، حتى أن البعض منهم لا يتوفرون على حقوق التسجيل لدى تقدمهم إلى المعهد لمباشرة إجراءات التسجيل لاسيما أصحاب الاختراعات الفردية. وأضاف ذات المتحدث أن المعهد سجل حاليا براءة 5700 اختراع، ويحميها لمدة 20 سنة وكل سنة يرتفع عدد الاختراعات والإبداعات المسجلة بنسبة 8 بالمائة، ومنها ما تتعلق بالصيدلة، الميكانيك، الفيزياء، منذ أن تمت مراجعة قوانين حماية الملكية الصناعية.