قال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، محمد عبد العزيز، إن الصحراويين يتطلعون إلى أن تشكل زيارة المبعوث الأممي كريستوفر روس للمنطقة التي بدأت أمس الأحد ضغطا على المملكة المغربية لتليين موقفها، و”وضع حد لحالة التعنت التي تتمسك بها في وجه حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”. واعتبر أن زيارة روس هذه المرة تكتسي أهمية خاصة لكونها تأتي بعد تطورات سياسية مهمة في شأن القضية، من أهمها الرسالة التي وزعها روس نفسه على أصدقاء الأمين العام للأمم المتحدة (فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وإسبانيا)، وهي الرسالة التي حمل فيها روس المغرب مسؤولية عرقلة المفاوضات، بسبب اشتراطه أن يكون موضوع المفاوضات الوحيد والأوحد هو ما يسميه مقترح الحكم الذاتي. وناشد عبد العزيز في مقابلة مع الجزيرة نت الحكومة المغربية عدم إضاعة الفرصة الجديدة للسلام، المتمثلة في الحراك الدبلوماسي والسياسي الجاري، وفي جولة المفاوضات المرتقبة بين الطرفين بنيويورك مطلع الشهر القادم. ورأى أن الحكومة المغربية هي من سيتحمل المسؤولية التاريخية عن ضياع هذه الفرصة، مؤكدا أنه إذا فشلت جولة المفاوضات القادمة فإن الوضع سيكون أخطر مما عليه الأمر حاليا بكثير. وكشف أن الحكومة الصحراوية قدمت خلال جولات المفاوضات الماضية عرضا مغريا للمملكة المغربية إذا كانت نتيجة الاستفتاء هي استقلال الجمهورية الصحراوية، ويتضمن العرض المغري امتيازات مهمة في المجالات الاقتصادية والعلاقات الإستراتيجية والأمنية.