واصل سائقو شاحنات شركة نقل المحروقات التي يقع مقرها الاجتماعي ببلدية سيدي خويلد بولاية ورقلة، إضرابهم عن العمل لليوم الرابع على التوالي أمام مقر نفطال بحاسي مسعود، التي يتزودون بها بالوقود. وحسب السائقين المضربين عن العمل فإن اللجوء لخيار الإضراب كان بمثابة الحل الاضطراري، بعد أن سدت أمامهم كل أبواب الحوار. ويأتي على رأس النقاط التي تضمنتها لائحة المطالب التي رفعها السائقون المضربون للجهات المعنية عدم تلقيهم لأجرتهم الشهرية بصورة منتظمة، حيث كثيرا ما تدفع لهم أجرة شهور سابقة، بالإضافة إلى عدم استفادتهم من التأمين لدى صندوق الضمان الاجتماعي مما جعلهم محرومين من المنح العائلية وغيرها من الحقوق، التي تترتب عن الانتساب لصندوق الضمان الاجتماعي كالعطل المرضية. كما أكد سائقو الشاحنات المتمسكون بمواصلة خيار الإضراب إلى غاية استجابة إدارة الشركة لمطالبهم المهنية على أنهم يمضون عقود العمل لكنهم لا يستلمون نسخ من هذه العقود مما يجعلهم عاجزين عن مطالبة مسؤولي الشركة بحقوقهم المهنية المتفق عليها في بداية عملهم بالشركة. السائقون وجهوا رسائل استغاثة لكل الجهات المسؤولة تلقت “الفجر” نسخة منها يلتمسون منها التدخل لرفع الغبن عن العمال، خاصة وأنهم يتعرضون للطرد التعسفي من طرف إدارة الشركة بمجرد مطالبة هذه الأخيرة بتحسين ظروف العمل التي صرح العمال بشأنها بأنها مزرية للغاية، مما جعل هوة المعاناة التي يتخبطون فيها منذ التحاقهم بهذه الشركة تتعمق أكثر.