يشكو العديد من المرضى المصابين بداء السل الرئوي بوهران من نقص حاد في الأدوية المضادة للمرض من الأقراص التي كانوا يتحصلون عليها من مراكز الصحة الجوارية بالمجان، والقريبة من مقر سكناتهم، بعد نفاد المخزون لدى هذه المؤسسات، ما جعل حياة أزيد من 600 مريض مهددة بمضاعفات صحية أخرى. تم تسجيل، السنة الفارطة، 1054 إصابة بالمرض على مستوى ولايات الغرب، الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر، خاصة أن السل معدي وسريع الإنتشار، حيث وجد الأطباء بمصلحة الإستعجالات للأمراض الصدرية بالمستشفى أنفسهم عاجزين عن تدارك الوضعية بعد تسجيل ندرة في الدواء. أوضح، من جهته، طبيب مسؤول بالمستشفى بوهران أن معظم الأدوية الخاصة بأصحاب الأمراض المزمنة أصبح يسجل فيها نقص كبير للإستجابة لطلبات المرضى.. والأسباب تبقى غير واضحة، حيث وجد المريض نفسه ضحية سياسة التسيير التي يدفع ثمنها على حساب صحته، خاصة بعد تسجيل العديد من الوفيات بالمستشفى، وتبقى الصيدلية المركزية التي هي عاجزة عن دعم هذه المصالح الطبية بالأدوية اللازمة لعلاج المرضى والتخفيف من شدة الألم والتقليص من معاناتهم اليومية.. فالتأخر في تناول جرعة الدواء يرهن حياة المريض ويهدده بالموت.