تنطلق الدورة النهائية للبطولة الإفريقية للأمم سيدات لكرة القدم غدا بجنوب إفريقيا، بمشاركة ثمانية منتخبات من بينها الجزائر التي تسعى لتحقيق نتائج أحسن من التي أحرزتها في المشاركتين السابقتين سنتي 2004 و2006. الجزائريات سيلعبن بدون عقدة تحسبا لهذه الدورة النهائية، وبدأت التشكيلة الوطنية التحضيرات بقيادة المدرب عز الدين شيح في التربص الأول بالجزائر بداية من 7 أكتوبر، تبعه تربص آخر بفرنسا تخللته ثلاث مباريات ودية أمام مونبلييه (2-2) ومونتو فوكليز (2-0) ولافيور (2-1). “أظن أن التحضيرات كانت غنية ومفيدة لأنها مكنتنا من التعرف على لياقة لاعباتنا اللواتي تحلين بجدية كبيرة في المباريات الودية الثلاث التي لعبناها في فرنسا. أستطيع القول أننا حضرنا جيدا لهذا الموعد القاري”حسبما أكده المدرب الوطني ل”وأج” قبيل تنقل المنتخب لجنوب إفريقيا”. وبالتأكيد لن تكون مهمة زميلات دليلة زروقي سهلة واللواتي سيلعبن في المجموعة الثانية، وبالخصوص لدى مقابلتهن لحامل اللقب غينيا الاستوائية وغانا نائب بطل إفريقيا ثلاث مرات والكاميرون. “تواجدنا في مجموعة المنتخب حامل اللقب يجعل مهمتنا في غاية الصعوبة. لكن هذا لن يمنعنا من لعب مبارياتنا بكل قوة وبدون عقدة لأننا نملك الامكانيات التي تسمح لنا بالظهور بوجه مشرف في هذه الدورة النهائية”حسبما أشار له عز الدين شيح. نيجيريا أكبر المرشحين للفوز باللقب القاري من المنتظر أن تتميز المنافسة التي ستنطلق غدا بسينابا ستاديوم بدافيتون بإجراء المباراة الافتتاحية بين جنوب إفريقيا وتانزانيا بندية كبيرة حيث سيشتعل التنافس لخلافة غينيا الاستوائية في سجل التتويج، رغم أن الأفضلية لنيجيريا التي يعتبرها المتتبعون من أبرز المرشحين للتتويج النهائي. المنتخب النيجيري سيحاول استرجاع اللقب الذي “تنازل” عنه سنة 2008 لفائدة غينيا الاستوائية، وهو ما لم يحدث منذ 1991 حيث كتبت نيجيريا اسمها بأحرف من ذهب بحصدها لخمسة ألقاب إفريقية من مجموع ست دورات نهائية رغم أنها لقيت منافسة شرسة من منتخبات غانا والكاميرون. حتى جاءت سنت 2008 حيث تمكنت لاعبات غينيا الاستوائية من وضع حد لسيطرة نيجيريا التي تعد من عمالقة كرة القدم النسوية في إفريقيا. وخلاصة القول فإن لاعبات المدرب نغوزي أوشي يهدفن للفوز بالبطولة الإفريقية وهو هدف قابل للتحقيق بالنظر لمستوى الفريق. بالمقابل تنوي غينيا الاستوائية البرهنة على أن اللقب الذي تم الفوز به سنة 2008 مستحق ولم يكن وليد الصدفة أو لضعف مستوى المنافسين. من جهته، يدخل المنتخب الغاني، نائب بطل إفريقيا ثلاث مرات، المنافسة بكل طموح لأنه من المرشحين للفوز باللقب ولا يريد مواصلة العيش تحت ظل جيرانه والاكتفاء بالأدوار الثانوية. منتخب جنوب إفريقيا الذي لعب نهائي 2008 سيسعى بالتأكيد للاستفادة من عامل الدعم الجماهيري لمعانقة اللقب لأول مرة في تاريخه. وتحدو المنتخب الكاميروني الذي يحتل في كل مرة المراكز الأولى دون التتويج باللقب إرادة قوية للتنافس على اللقب وبسط سيطرة “الأسود غير المروضة” على الدورة لنحت اسم الكاميرون في سجل المتوجين باللقب. وسيمثل الفائز بهذه الدورة ومنشط المقابلة النهائية القارة الإفريقية في نهائيات كأس العالم المقبلة المقررة بألمانيا من 26 جوان إلى 17 جويلية 2011.