كشفت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، عن استحداث دفتر أعباء جديد متعلق بضبط سوق النشر في الجزائر و”غربلة دور النشر الجادّة، من دور النشر الطفيلية التي لا تتحرك إلا بدعم من الدولة” اقتطاع 0.5 بالمائة من مداخيل متعاملي الهاتف النقال لدعم الكتاب وأوضحت الوزيرة في ندوة صحفية نشطتها أمس أن سياسة الدعم التي بادرت إليها الوزارة من خلال الصندوق الوطني لترقية الفنون والآداب سيتم تمويله بداية من 2011 باقتطاع نسبة 0.5 بالمائة من مداخيل رقم أعمال متعاملي الهاتف النقال في الجزائر، على أن تعكف الوزارة على استكمال هذه السياسة المتعلقة بالدعم لضمان ديمومتها وذلك من خلال توسيع مجال الاستفادة من التحفيزات التي أقرها قانون الاستثمار للأنشطة المتعلقة بالكتاب بمقتضى قانون المالية التكميلي 2009. كما كشفت تومي عن الإعفاءات الضريبية على القيمة المضافة بالنسبة للورق الموجه بصفة خاصة لطباعة الكتاب وبالنسبة لإنتاج ونشر المؤلفات والأعمال الإبداعية على كل الوسائط الرقمية بموجب قانون المالية التكميلي وذلك في سبيل تطوير الكتاب والمطالعة . وقالت وزيرة الثقافة خليدة تومي في معرض إجابتها عن سؤال ”الفجر”، إن الوزارة لا دخل لها في غياب الكتاب الجزائري عن المعارض العالمية، وأن الناشرين الجزائريين لم يستغلوا التسهيلات التي منحتها لهم الوزارة قصد ضمان مشاركة الكتاب الجزائري في أهم مواعيد الكتاب مؤخرا، على غرار معرض فرانكفورت الذي غاب عنه التمثيل الجزائري. وفي سياق متّصل، أعطت الوزيرة الأرقام المتعلقة بدعم دور النشر وذلك بداية من 2006 التي عرفت دعم 1227 عنوان و100 دار نشر، وفي سنتي 2008 -2009 شمل هذا الدعم 1021 عنوان و150 دار للنشر، أما في سنتي 2010 و2011 وهو البرنامج الذي مازال قيد الانجاز فيخص دعم 1400 عنوان. من جهة أخرى، أعلنت تومي عن تنصيب مدير المركز الوطني للكتاب فور الانتهاء من صالون الجزائر الدولي للكتاب وهي المؤسسة التي ستتولى دعم سلسلة الكتاب، تشجيع كل أشكال التعبير الأدبي، اقتراح كل الإجراءات الهادفة إلى إعطاء ديناميكية للنشر والتوزيع وإجراء دراسات واستطلاعات للرأي حول الكتاب . أما عن سياسة الوزارة لضمان تغطية التراب الوطني من خلال شبكة مكتبات القراءة العمومية وفضاءات القراءة، فقد عادت الوزيرة إلى الحديث عن برنامج إنجاز 448 مكتبة للقراءة العمومية والتي أنجزت منها لحد الآن 147 مكتبة يوجد 22 مكتبة منها بعواصم الولايات و152 مكتبة محلية و234 مكتبة قيد الانجاز عبر التراب الوطني، على أن تتوفر الجزائر في آفاق 2014 على 48 مكتبة مركزية و400 مكتبة محلية ستكون كلها تحت وصاية وزارة الثقافة وهو ما يؤهلها لتوفير مناصب عمل للطلبة المتخصصين في هذا المجال وتحديد النظام الداخلي لهذه المكتبات مع ضمان خدمات عالية المستوى، حسب ما جاءت به اليونسكو وذلك بمقتضى المرسوم التنفيذي بداية من 2007.