تمكنت مصالح الأمن الحضري الأول بمدينة سطيف، أول أمس، من توقيف أحد المتهمين بالمتاجرة بالمخدرات، وحجز أكبر كمية من الحبوب المهلوسة من نوع “ريفوتريل 2 ملغ” ، بلغت قيمتها المالية 1.3 مليار سنتيم. العملية جاءت، حسب مصادرنا، بعد تلقي مصالح الأمن بلاغا يفيد بوجود حقيبة بمحطة نقل المسافرين تحتوي على مخدرات، وبعد تنقل مصالح الأمن إلى المحطة تبين أن هذه المخدرات دخلت عبر الحدود الجزائرية النيجرية وكانت موجهة لتسميم شباب الولاية، كما كانت معبأة بالوحدة المركزية لجهاز كمبيوتر بحيث قام المتهم بوضعها داخل صندوق الأمتعة بالحافلة وفضل الدخول إلى ولاية سطيف عن طريق سيارة أجرة، تفاديا لأي حاجز مراقبة، وعند وصوله إلى محطة نقل المسافرين بسطيف طلب من القابض سحب أمتعته، إلا أن القابض رفض كون المعني لم يكن ضمن المسافرين، ليدخل الطرفان في جدال كبير، تطلب تدخل عناصر الأمن الذين قاموا بنقل الوحدة المركزية إلى مركز حفظ الأمتعة بالمحطة، وأثناء رفعها من طرف أحد أعوان الأمن راوده شك كون وزنها ثقيلا أكثر من المفترض. ما دفعه إلى التبليغ عنها لدى عناصر الشرطة المختصة إقليميا، وبعد فتح الجهاز عثر بداخله على صفائح “ريفوتريل 2 ملغ” تحتوي على 38000 حبة معبأة بإحكام، ليقوم عناصر الشرطة القضائية بتفريغ الوحدة، وإعادة تعبئتها بالحصى في انتظار قدوم صاحبها الذي بقي يراقب الأمور عن بعد، ليتقدم بعدها إلى أحد السائقين هناك بحكم القرابة بينهما، لانحدراهما من منطقة العلمة، وطلب منه التوسط له لدى مركز حفظ الأمتعة للحصول على جهازه، وعند اقتراب السائق من المركز وطلب الجهاز ألقي عليه القبض، حينها أقر أمام عناصر الأمن أنه وسيط لأحد أفراد عائلته صاحب البضاعة الذي تم التعرف عليه وتوقيفه في نفس اليوم. وأثناء التحقيق معه، اعترف المتهم بأنه صاحب البضاعة رفقة شخص ثان، قاما بشرائها من الحدود الجزائرية النيجرية، وقد تم تقديم المتهم الرئيسي أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت إلى حين محاكمته عن تهمة المتاجرة في المخدرات والتهريب.