أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، أول أمس، أن المرسوم الرئاسي المتعلق بإنشاء الوكالة وطنية للطب البيولوجي سيكون جاهزا قبل نهاية السنة الجارية، مشيرا إلى أن الوزارة في مرحلة مشاورات دائمة مع الأخصائيين، كما كشف أن قانون جديد حول الصحة العمومية سيعرض على المجلس الشعبي الوطني العام المقبل صرح وزير الصحة على هامش أشغال المؤتمر الوطني ال18 للجراحة أنه سيتم “إطلاق” عملية زرع الأعضاء التي تسير في وتيرة بطيئة جدا مقارنة بالدول الأوروبية في القريب العاجل، مؤكدا على الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام، ورجال الدين في تحسيس المواطنين وتشجيعهم على التبرع بأعضاء من الأشخاص المتوفين. كما أشار إلى ضرورة إعداد قواعد علمية حول التبرع بالأعضاء، مذكرا بآلاف الحالات التي تخص أشخاصا يعانون من القصور الكلوي الخاضعين للعلاج عن طريق تصفية الدم، الذين ينتظرون إنشاء الوكالة الوطنية للطب البيولوجي. وفي ذات السياق وصف “القانون 85-05 حول الصحة العمومية بالقديم، مشيرا إلى أن الحكومة لديها إرادة في تسوية هذه المسألة عن طريق إصدار قانون جديد يتماشى والتطورات الحاصلة، مؤكدا أن القانون المستقبلي الذي يتضمن 400 مادة “جديد تماما” وسيعرض على المجلس الشعبي الوطني للمصادقة عليه، بعد عرضه على مجلس الوزراء مطلع سنة 2011. ومن جهة أخرى، أكد ذات المتحدث أن الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء التي سيتم التوقيع على نص إنشائها قريبا، ستتكفل بالجوانب المتعلقة بتنظيم سلسلة العلاجات التي تسبق عملية زرع الأعضاء”، وفي ذات السياق اعتبر البروفيسور غرابة أن هذه الهيئة ستسمح بتحديد قوائم المرضى المحتاجين حقا لعملية زرع الأعضاء، والتوفر على قوائم المتبرعين المحتملين والترويج للتبرع بالدم ونزع الأعضاء ووضع جهاز لنزع الأعضاء من متبرع متوفي دماغيا. وذكر على سبيل المثال أهم أهداف الوكالة ومنها تأطير المصالح التي تتكفل بزرع الأعضاء والتكفل بكافة الجوانب المرتبطة بالتشريع والآداب في مجال زراعة الأعضاء. وفيما يخص عمليات زرع الكبد، أكد البروفيسور غرابة أن هذه الممارسة تتطلب إمكانيات كبيرة، لذلك فهي تسير بوتيرة بطيئة جدا، على عكس عمليات زرع الكلى التي تعد بالمئات نظرا لسهولة هذه العملية والإمكانيات البسيطة التي تتطلبها. وللإشارة فقد شارك في هذا المؤتمر أكثر من 300 جراح جزائري جاءوا من مختلف أنحاء الوطن، إضافة إلى أربعة أساتذة أجانب، كما تناول عدة مواضيع منها زرع الأعضاء وسرطان الشرج وسرطان المبيض والتهابات البنكرياس الحادة وتضخم الغدة الدرقية متعددة الدرينات، علاوة على موائد مستديرة ومنتديات.