31 أكتوبر 2010 (وأج) -أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، أن المرسوم الرئاسي المتعلق بانشاء الوكالة وطنية للطب البيولوجي سيكون جاهزا قبل نهاية السنة الجارية. في تصريح له على هامش أشغال المؤتمر الوطني ال18 للجراحة أكد الوزير أنه سيتم "إطلاق" عملية زرع الأعضاء. في هذا الإطار ذكر بأن عملية زرع القرنية كانت تجرى خلال الفترة ما بين سنتي 1976 و 1985. و بخصوص الوكالة الوطنية للطب البيولوجي أشار السيد ولد عباس أن الوزارة تشاورت مطولا مع المهنيين مضيفا أنه "من غير المعقول التوجه نحو هذا المرسوم دون الرجوع إلى المهنيين". و أضاف أنه يبقى على "وسائل الإعلام أن تلعب دورها في تحسيس المواطنين و رجال الدين من أجل تشجيع عملية التبرع بأعضاء الأشخاص المتوفين". و أشار الوزير إلى "اعداد قواعد علمية حول التبرع بالأعضاء" مذكرا بآلاف الحالات للأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوي الخاضعين للعلاج عن طريق تصفية الدم الذين هم في انتظار انشاء هذه الوكالة. في ذات السياق اعتبر الوزير "القانون 85-05 حول الصحة العمومية قديما في الوقت الحالي" موضحا أن الحكومة لديها إرادة "واضحة" في تسوية هذه المسألة عن طريق اصدار قانون جديد حول الصحة العمومية. وأضاف أن القانون المستقبلي الذي يتضمن 400 مادة "جديد تماما" و سيعرض على المجلس الشعبي الوطني للمصادقة عليه بعد عرضه على مجلس الوزراء في مطلع سنة 2011. و على صعيد آخر أوضح الوزير الذي تطرق إلى التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال الجراحة أنه "تم تحقيق هذا التقدم بفضل جهود الدول و الجراحين أنفسهم". و أردف قائلا أنه "بعيدا عن الديماغوجية و دون مزايدة يسعنا القول بان الجزائر تحتل الصدارة في القارة الافريقية في مجال الجراحة و جراحونا ذوي شهرة دولية". و حسب الوزير فانه من المنتظر أن يتطرق المؤتمر الوطني للجراحة إلى مواضيع بالغة الأهمية على غرار داء السرطان. و أضاف أن الوزارة قد سلمت للحكومة برنامج استعجاليا لمكافحة السرطان "الذي تطرق إليه اليوم الوزير الأول بالمجلس الشعبي الوطني". وصرح الوزير "أنا انتظر من خلال هذا المؤتمر الملاحظات و الاقتراحات حول المخطط الجديد لمكافحة السرطان". كما اعترف الوزير بوجود نقائص في مجال مكافحة السرطان و بعض الأمراض غير المتنقلة على غرار السكري و ارتفاع الضغط الشرياني. و في الأخير أكد الوزير أنه "سيكون لكل هذه الأمراض الجديدة برامج خاصة بها".