كشف رئيس شبكة جمعيات الأمراض المزمنة، عبد الحميد بوعلاق، أن مشروع إنشاء الوكالة الوطنية للطب البيولوجي، الذي تسعى وزارة الصحة إلى إتمام المرسوم الخاص بها قبل نهاية السنة الجارية، كشف أنه لن يعطي أية قيمة مضافة في مجال الصحة بالجزائر. وأضاف بوعلاق في تعقيبه عن تصريح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، المتعلق بإنهاء المرسوم الرئاسي لإنجاز الوكالة وطنية للطب البيولوجي، قبل نهاية السنة، مؤكدا، بأن نجاح المشروع مرهون بإسناد الوكالة على مديرية جديدة على مستوى الوزارة، وإلا فلن تكون لها فاعلية على الإطلاق. فالوصاية، كما أوضح المتحدث في تصريح حصري ل ''الحوار''، لا تمتلك القدرة الكافية والكفاءات الضرورية لمتابعة أعمال مثل هذه الوكالات، وإشراف المسؤول الأول عن قطاع الصحة في البلاد مباشرة عليها، سيجعل من هذه الوكالة تذوب وسط صلاحياته الواسعة، وبالتالي حتى مع صدور المرسوم الرئاسي وإنشاء الوكالة، فإن المشاكل التي علني منها المرضى ستبقى مطروحة دائما. ومن جهته، كان الوزير ولد عباس، قد اعترف أول أمس، بوجود نقائص في مجال مكافحة السرطان وبعض الأمراض غير المتنقلة على غرار السكري وارتفاع الضغط الشرياني. وأكد سيكون لكل هذه الأمراض الجديدة برامج خاصة بها. وبخصوص الوكالة الوطنية للطب البيولوجي أشار ا ولد عباس أن الوزارة تشاورت مطولا مع المهنيين مضيفا أنه من غير المعقول التوجه نحو هذا المرسوم دون الرجوع إلى المهنيين. في ذات السياق اعتبر الوزير القانون 85-05 حول الصحة العمومية قديما في الوقت الحالي، موضحا أن الحكومة لديها إرادة واضحة في تسوية هذه المسألة عن طريق إصدار قانون جديد حول الصحة العمومية. وواصل، القانون المستقبلي الذي يتضمن 400 مادة جديد تماما وسيعرض على المجلس الشعبي الوطني للمصادقة عليه بعد عرضه على مجلس الوزراء في مطلع سنة.2011 فهذا القانون الجديد يسعى الى إدماج وتطوير الجوانب المتعلقة بالأخلاقيات البيولوجية. وفي تصريح له على هامش أشغال المؤتمر الوطني ال 18 للجراحة أكد الوزير أنه سيتم إطلاق عملية زرع الأعضاء، فعملية زرع القرنية كانت تجرى خلال الفترة ما بين سنتي 1976 و .1985 و أشار الوزير إلى إعداد قواعد علمية حول التبرع بالأعضاء، مذكرا بآلاف الحالات للأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوي الخاضعين للعلاج عن طريق تصفية الدم الذين هم في انتظار إنشاء هذه الوكالة. كما أعلن بالمناسبة عن مصادقة الحكومة على برنامج استعجالي لمكافحة السرطان، يمّكن من استدراك النقائص في التكفل بالمرضى عن طريق العلاج بالأشعة. كما أشار ولد عباس إلى الجهود المبذولة من قبل الدولة فيما يتعلق بالقرار الأخير الذي اتخذه رئيس الجمهورية القاضي بتكريس مبدأ جائزة الاستحقاق العلمي، الذي سيسمح لمهنيي الصحة من القيام بمهامهم في ظروف جيدة وإعطاء دفع جديد الى النشاط الجراحي بصفة عامة والجراحة ذات المستوى العالي بصفة خاصة.