أعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، أن السودان سيكون الأولوية القصوى لبلاده خلال توليها رئاسة مجلس الأمن الدولي هذا الشهر. وأعلن عن عقد اجتماع وزاري بالمجلس بشأن استفتاء تقرير مصير جنوب السودان والوضع بإقليم دارفور في غرب البلاد وقال هيغ إنه سيترأس الاجتماع الوزاري بشأن السودان، الذي سيعقد في ال16 من الشهر الجاري في مجلس الأمن، موضحا أن الاجتماع سيركز على أهمية إجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب واستفتاء منطقة أبيي بشكل سلمي وذي مصداقية، إضافة إلى مناقشة التقدم في الوضع السياسي والإنساني والأمني في دارفور. وأضاف: ”سنستخدم رئاستنا لمجلس الأمن للضغط من أجل إكمال اتفاق السلام الشامل في الوقت المناسب وإعطاء دعم قوي لجهود رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي والاتحاد الإفريقي، وسنواصل تركيز مجلس الأمن على دارفور وعلى أهمية التوصل إلى تسوية سلمية دائمة وشاملة لشعب دارفور”. ويجيء عقد الاجتماع الوزاري بعد يومين من بدء عملية التسجيل لاستفتاء جنوب السودان الذي سيختار بموجبه الجنوبيون أن يبقى الجنوب موحدا مع الشمال أو أن ينفصل عنه في دولة مستقلة.ورغم التأخر الكبير المسجل في إعداد الاستفتاء وفي منطقة أبيي، فإن مجلس الأمن لا يزال يأمل في أن يتم تنظيم الاستفتاءين كما هو مقرر في التاسع من جانفي القادم، حسب ما أوضحه السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة مارك ليال غرانت. وقال ليال غرانت، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، قدم فيه أبرز مهام مجلس الأمن خلال شهر نوفمبر الجاري: ”نحن نعتقد أن إبقاء مجلس الأمن على اهتمام لصيق بالسودان في هذه الأشهر الدقيقة هو أمر حاسم”. وأضاف أن المجتمع الدولي يأمل ”إعادة تأكيد” أهمية أن يتم تنظيم هذين الاستفتاءين في الوقت المحدد وفي مناخ سلمي وذي مصداقية، مشيرا إلى أن نزاع دارفور سيشكل أحد محاور مباحثات الاجتماع الوزاري. ورغم التأخر المسجل في التحضير للاستفتاءين، فإن ليال غرانت جدد التأكيد على أن الأمر يتعلق ب”أجندة طموحة”، لكنه أضاف ”من المبكر جدا القول بإمكان تنظيم الاستفتاءين في موعدهما”. وتقرر إجراء استفتاءي جنوب السودان وأبيي بموجب اتفاق السلام المبرم في 2005، الذي أنهى حربا أهلية طويلة في السودان.