طالبت منظمة العفو الدولية بفتح تحقيق ”فوري و مستقل” في سقوط عدد من القتلى والجرحى إثر اقتحام قوات الامن المغربية فجر الاثنين الماضي لمخيم أكديم ايزيك للاجئين الصحراويين قرب مدينة العيونالمحتلة. ونقلت المنظمة في بيان لها نشر الخميس شهادات نشطاء محليين لحقوق الانسان أنهم شاهدوا بعد الاقتحام مباشرة أحد عشر شخصا من المقيمين في المخيم وهم ”مصابون بجروح وملقون على الارض حيث كان بعضهم ينزف دما بينما كان آخرون مصابين بحروق”. ووصف مالكون سمارت، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية عملية اقتحام القوات المغربية للمخيم ”بالحادثة الخطيرة للغاية” والتي ”تهدد بإشعال المزيد من التوتر في الصحراء الغربية”. وطالبت المنظمة في بيانها من السلطات المغربية ”إجراء تحقيق فوري ومستقل” فيما حدث وأن ”تنظر في طلب مساعدة الاممالمتحدة” مؤكدة على ضرورة إخضاع المسؤولين عن الاستخدام المفرط للقوة الى المساءلة. وأكد المسؤول في منظمة العفو الدولية بأن هذه الحادثة تبرز مرة أخرى ”الحاجة الماسة” الى وجود آلية خاصة بمراقبة أوضاع حقوق الانسان ضمن نطاق صلاحيات بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية. واعتبر أن غياب هذه الآلية أدى الى ”تقويض فعالية” قوات بعثة الاممالمتحدة في الصحراء الغربية و ”سمح بوقوع انتهاكات لحقوق الانسان بدون إجراء تحقيقات كافية”.