طالبت منظمة العفو الدولية بفتح تحقيق "فوري و مستقل" في سقوط عدد من القتلى والجرحى اثر اقتحام قوات الامن المغربية فجر الاثنين الماضي لمخيم أكديم ايزيك للاجئين الصحراويين قرب مدينة العيونالمحتلة. ونقلت المنظمة في بيان لها نشر يوم الخميس شهادات نشاطاء محليين لحقوق الانسان انهم شاهدوا بعد الاقتحام مباشرة احد عشر شخصا من المقيمين في المخيم وهم "مصابون بجروح وملقون على الارض حيث كان بعضهم ينزف دما بينما كان اخرون مصابين بحروق". ووصف مالكون سمارت مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية عملية اقتحام القوات المغربية للمخيم "بالحادثة الخطيرة للغاية" والتي "تهدد باشعال المزيد من التوتر في الصحراء الغربية". وطالبت المنظمة في بيانها من السلطات المغربية "اجراء تحقيق فوري و مستقل" فيما حدث و ان "تنظر في طلب مساعدة الاممالمتحدة" مؤكدة على ضرورة اخضاع المسؤولين عن الاستخدام المفرط للقوة إلى المساءلة. وأكد المسؤول في منظمة العفو الدولية بان هذه الحادثة تبرز مرة أخرى "الحاجة الماسة" إلى وجود آلية خاصة بمراقبة أوضاع حقوق الانسان ضمن نطاق صلاحيات بعثة الاممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية. واعتبر ان غياب هذه الالية ادى إلى "تقويض فعالية" قوات بعثة الاممالمتحدة في الصحراء الغربية و "سمح بوقوع انتهاكات لحقوق الانسان بدون اجراء تحقيقات كافية". وأشار البيان إلى اقتحام القوات المغربية لمخيم أكديم ايزيك الذي يضم الاف الصحراويين -- والذي انشئ الشهر الماضي احتجاجا على تهميشهم من قبل السلطات المغربية -- فجر يوم الاثنين الماضي مستعملة القوة حيث انهالت بالضرب على السكان واستخدمت الغازات المسيلة للدموع و مدافع الماء الساخن لارغامهم على الخروج من خيامهم التي تم اضرام النار بها او ازالتها بالجرافات. كما أشارت إلى انه لم يرد حتى الان "سوى القليل من المعلومات المباشرة من المقيمين سابقا في المخيم" مذكرة بان المخيم قد "اغلق فعلا من طرف قوات الامن المغربية". وذكرت المنظمة في بيانها بتزامن "اعمال العنف" مع بدء المفاوضات غير الرسمية يوم الاثنين الماضي بنيو يورك بناء على طلب المبعوث الخاص للامم المتحدة المكلف بالصحراء الغربية كريستوفر روس بين السلطات المغربية وجبهة البوليزاريو.