نفى جمال صوالح، رئيس مجلس الشورى السابق في حركة الإصلاح الوطني، أن يكون الرئيس السابق لحركة الإصلاح الوطني الشيخ عبد الله جاب الله سبب الخلاف الذي وقع في صفوف الحزب. وفنّد كل ما وصفه ''بالاشاعات المروجة'' بشأن موضوع جاب الله بما في ذالك استعمال عباءته لأغراض انتخابية، مؤكدا أن الذين فضلوا إثارة موضوع التقارب مع جاب الله ''مخطؤون في حساباتهم المتمثلة في محاولة استعطاف جهات يعرفونها جيدا''. وقال صوالح في اتصال مع ''البلاد''، إن كل ما حدث هو محاولة منه ومن أعضاء مجلس الشورى تسوية الأوضاع القانونية للحركة بعد استقالة رئيسها محمد بولحية قبل سنة، إضافة إلى سد الفراغ الذي تركته استقالة قرابة 25 عضوا من مجلس الشورى الوطني، وهو العدد الذي أبلغ به جمال بن عبد السلام، وزارة الداخلية، حسب تاكيد صوالح، فضلا عن استبدال مثل العدد السابق من الأعضاء الذين تغيبوا عن مجلس الشورى منذ مدة. وأضاف صوالح أن الباقي من أعضاء مجلس الشورى صادقوا على لائحة تدعو إلى مناقشة ملف الإطارات والمناضلين الذين كانوا مع جاب الله والراغبين في العودة إلى الحزب بعدما فصلت وزارة الداخلية في الأمر، غير أن مطلبهم بقي رسالة دون رد، باعتبار أن إثارة موضوع جاب الله أو الذين كانوا معه يشكل خطا أحمر، يقول صوالح، الذي تساءل من الذي وضع هذا الخط ومن لوّنه بالأحمر وأشار صوالح إلى أن عددا كبيرا من المؤسسين للحركة وبمنطوق قانونها الأساسي وقوانينها بعد مؤتمر الحراش تؤكد أن هؤلاء المؤسسين ''أعضاء بالصفة في مجلس الشورى''، مما دعاه إلى التساؤل مجددا حول ''خلفية منعهم من الالتحاق بالحركة إن هم أرادوا ذلك''. وخلص صوالح إلى التأكيد أن ما وصف في وسائل الإعلام بالأزمة، ليست إلا محاولة من أعضاء مجلس الشورى ورئيسها لمطابقة وضع الحركة مع القوانين الناظمة لسير الأحزاب السياسية، وهو ما لن يتأتى إلا بعقد مؤتمر استثنائي حسب مواد القانون الأساسي التي تنص على ذلك في حالة استقالة رئيس الحزب في إشارة إلى محمد بولحية، ثم استقالة العدد المذكور من أعضاء مجلس الشورى احتجاجا على الكيفية التي ترشح بها جهيد يونسي للرئاسيات السابقة، ما أفقد المجلس العدد الكافي لتوفير نصاب الثلثين في اتخاذ أي قرار أو في الاجتماع، يقول صوالح دائما، قبل ان ينتهي إلى الإشارة إلى أنه ليس الوحيد المعترض على ما حدث ويحدث في حركة الإصلاح الوطني، وأشار الى نائب رئيس مجلس الشورى عبد الكريم لطرش. فيما تساءل صوالح عن المنطق الذي انتخب به الرئيس الجديد لمجلس الشورى، وهو لم يحضر المؤتمر يعني فقدانه للصفة.