أفاد مصدر موثوق أن مجمع “جيبلي” توصل إلى الحصول على ضمانات من الوزارة الوصية لغرض توفير ومنح المادة الأولية (الدسمة 26 و0) لتغطية شهرين من إنتاج حليب الأكياس على مستوى كل المؤسسات التابعة للمجمع المذكور، وذلك بداية من الأسبوع المقبل، مع العمل على رفع الإنتاج طيلة أيام عيد الأضحى المبارك. عانت كل مؤسسات إنتاج الحليب ومشتقاته النشطة عبر مختلف ولايات القطر، سيما الكبرى منها منذ ثلاثة أسابيع من نقص حاد في المادة الأولية أو ما يعرف بالبودرة، التي تستورد من الخارج، بعد أن كلفت خزينة الدولة السنة الماضية مليارا و200 مليون دولار، وهي الفاتورة التي اعتبرها نواب المجلس الشعبي الوطني ضخمة، مطالبين خلال مناقشاتهم لميزانية 2011 الحكومة بضرورة تقليصها عن طريق دعم الاستثمار في تربية الأبقار بالدرجة الأولى. وفي سياق متصل، أكد أمس المدير العام بالنيابة لملبنة “نوميديا” بقسنطينة التي تمون عاصمة الشرق وميلة بحليب الأكياس أنه تم أمس اتخاذ قرار داخلي يقضي برفع سقف الإنتاج إلى حدود 170 ألف، وذلك طيلة أيام العيد وهو ما من شأنه أن يضع حدا لحالة الاضطراب الكبير المسجل في عمليات توزيع الحليب على مستوى كافة مناطق وبلديات الولايتين المذكورتين، وهو القرار الذي تم اتخاذه تقريبا على مستوى جميع مؤسسات إنتاج الحليب. ولازالت إلى غاية أمس محلات بيع الحليب ومشتقاته في ولاية قسنطينة تشكو ندرة في حليب الأكياس، حيث غابت هذه المادة كليا في الكثير من المحلات والمتاجر لتباع تحت الطاولة لدى البعض الآخر من التجار الذين فضلوا منح كيس لكل زبون من المداومين على شراء المواد الغذائية من محلاتهم دون غيرهم. كما أن اتحاد التجار بقسنطينة شكل بالتعاون مع مؤسسة ملبنة “نوميديا” ومديرية التجارة لجان تفتيش بغرض وضع حد لتلاعبات الموزعين بالدرجة الأولى، تلاعبات وسعت من حجم الأزمة، خاصة وأن هناك الكثير منهم يعمدون إلى بيع حصتهم في الشارع بزيادة دينار عن السعر المحدد.