تعقد المجموعة الثنائية للتعاون الجزائرية - الإيطالية في مجال مكافحة الإرهاب وقضايا الأمن الملحقة ابتداء من نهار اليوم، وتتواصل إلى غاية غد الثلاثاء، اجتماعها الأول بالجزائر، حسبما علم أمس من مصدر دبلوماسي. واستنادا إلى ذات المصدر، سيشكل “التقييم وتبادل التحاليل والمعلومات حول تطور مكافحة الإرهاب” بالجزائر وإيطاليا، وكذا “انعكاسها على المحيط الإقليمي والدولي” المحاور الرئيسية لهذا اللقاء. وتهدف هذه الآلية إلى هيكلة الحوار والتشاور حول مجموع القضايا المرتبطة بمكافحة الإرهاب العابر للأوطان والتوصل إلى طرق “قصد تعميق التعاون الثنائي في بعده السياسي والدبلوماسي والقضائي والمالي والعملي”، حسبما علم من نفس المصدر. ويندرج هذا الاجتماع في إطار اتفاق التعاون الجزائري - الإيطالي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والمهلوسات والهجرة غير القانونية الموقع عليه في 22 نوفمبر 1999.وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع الذي سيتوج بالتوقيع على محضر سيترأسه مناصفة المدير العام للتعاون السياسي متعدد الأطراف وحقوق الإنسان بوزارة الشؤون الخارجية الإيطالية، فيليبو فورميكا، والمستشار لدى رئيس الجمهورية، كمال رزاق بارة. وكانت وزارة الداخلية الإيطالية قد أعلنت أول أمس السبت أنها قامت بترحيل إلى الجزائر خبيري متفجرات جزائريين ينتميان إلى “خلية إرهابية” في منطقة كامبانيا، جنوب إيطاليا بعد أن قضيا محكومتيهما في السجن”، وأضاف بيان الداخلية الإيطالية أن “الأجنبيين كانا خبيرين في تصنيع المتفجرات بواسطة مواد كيميائية”، مشيرا إلى أن الرجلين أطلق سراحهما يوم الجمعة وتم ترحيلهما إلى الجزائر “لأسباب تتعلق بالنظام العام وأمن الدولة”. وقد تم اعتقال الرجلين عام 2005، حكم عليهما عام 2006 بالسجن لمدة ست سنوات واتهم هذان الجزائريان بالتخطيط لاعتداءات كانت تستهدف أماكن مكتظة في إيطاليا والخارج. ومن أبرز الأهداف المستهدفة سفن ومدرجات رياضية ومحطات قطار. وفي أكتوبر، اعتقل رياض حنوني الفرنسي من أصل جزائري، الملاحق من جانب القضاء الفرنسي في إطار التحقيقات بشأن شبكات إسلامية باكستانية - أفغانية بالقرب من المحطة الرئيسية للقطارات في مدينة نابولي الإيطالية وأعطت محكمة الاستئناف في نابولي ضوءها الأخضر لترحيله إلى فرنسا.