قال والي قسنطينة السيد “نور الدين بدوي”، إن القضاء على مشكل البيوت القصديرية بعاصمة الشرق الجزائري لا يمكن أن يتم بأي حال من الأحوال قبل نهاية السنة المقبلة، مشيرا إلى أن هذه العملية تدخل ضمن برنامج رئاسي يؤتي ثماره بتظافر جهود المواطنين لتسهيل المهمة على السلطات الوالي أن الإحصائيات التي تم التوصل إليها عن عدد الأكواخ والعائلات القاطنة بها خلال سنة 2007، هي التي سيتم العمل بها وفق قرار رئاسي، وهذا خلال جولة إلى حي فج الريح القصديري الذي يضم 881 بيتا قصديريا تقطنه 1283 عائلة بكثافة سكانية تفوق 60 ألف فردا بعد أن تم ترحيل الشطر الأول منهم سنة 2003 في إطار زيارة عمل وتفقد أجراها، يوم أمس، لعدة منشآت ومشاريع بولاية قسنطينة. وعن القصر الرئاسي الذي سيشرع في إنجازه بساحة طنوجي بحي الأمير عبد القادر قال السيد بدوي إنه لا بد من احترام الآجال المحددة للإنجاز والمقدرة ب 24 شهرا، خاصة وأن المشروع يعتبر مكسبا هاما للولاية. وخلال الزيارة ذاتها، تنقل مسؤول الولاية الأول رفقة الوفد المرافق له إلى مستشفى المنصورة، المتخصص في طب الأطفال، للاطلاع على عملية التوسعة التي خضع لها والتي كلفت 3.9 مليار سنتيم، حيث تم إفراد جناحين للأطفال والأمومة على أن تشرع المؤسسة الاستشفائية في مشروع طبي جديد يتمثل في زرع أعضاء للأطفال قريبا. وفي قطاع الشباب والرياضة، اعتبر السيد بدوي أن الولاية تتوفر حاليا على ما يكفي من المنشآت التي لا يزال الكثير منها في وضعية إهمال، مضيفا أن هذه الأخيرة يجب إخضاعها لعملية إعادة تهيئة لاستغلالها دون اللجوء إلى بناء مرافق جديدة، وهو الأمر الذي سيجسد بالنسبة لملعب حي الدقسي، إضافة إلى قاعة لكرة اليد تتواجد بذات المنطقة ظلت مهملة لسنوات، حيث ستتم إعادة تهيئتها لإلحاقها بقطاع التربية لفائدة التلاميذ خارج أوقات الدراسة.