بدأت أمس قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أعمالها في العاصمة البرتغالية لشبونة حيث من المرتقب أن تطلق مشروع الدرع المضادة للصواريخ في أوروبا. كما سيحتل الملف الأفغاني حيزا مهما من البحث في القمة التي تستمر إلى غد ويشارك فيها الرئيس الأمريكي ونظيره الأفغاني. وفي سبيل تبني مشروع الدرع الصاروخية، يتوقع أن تنأى القمة عن اعتبار إيران التهديد الرئيسي، وذلك لضمان انضمام تركيا، الحريصة على علاقات جيدة مع جارتها إيران، إلى هذا المشروع. وقالت الرئاسة الفرنسية ”لن نوضح في الوثائق التي يتعين تبنيها جذور التهديد الذي يبرز” وذلك رغم أن فرنسا وبلدانا أخرى كانت تنوي في البداية تسمية إيران. وشدد الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن في الأيام الأخيرة مرات عدة على عدم جدوى هذه التسمية، مشيرا إلى تنامي التهديد مع تطوير نحو ثلاثين بلدا برامج صواريخ باليستية. كما تتصدر الحرب في أفغانستان جدول أعمال قمة الحلف الذي تعتزم الدول ال28 الأعضاء فيه مناقشة خطة موحدة للسنوات الأربع المقبلة قبل الانسحاب من أفغانستان تمكن من رسم خطة موحدة بشأن تدريب وتأهيل القوات الأفغانية لتضطلع بمهامها الأمنية في كامل التراب الأفغاني.