استقبل والي وهران، عبد المالك بوضياف، لدى زيارته بلديات دائرة وادي تليلات باحتجاجات المواطنين، لا سيما سكان دوار السلاطنة، الواقع ببلدية بوفاطيس الذي تنعدم فيه كل شروط الحياة الكريمة، حيث اغتنم ممثلو جمعيات المجتمع المدني ولجان الأحياء فرصة زيارة الوالي للحي ليطرحوا عليه انشغالاتهم المتمثلة في انعدام شبكة الغاز الطبيعي، اهتراء الطرقات، غياب قنوات التطهير والمياه الصالحة للشرب وتذبذب الإنارة العمومية إلى جانب غياب النقل وما زاد الطين بلة عدم توزيع محلات الرئيس التي انتهت أشغالها منذ 4 سنوات ولم يتم توزيعها على البطالي، لتبقى عرضة للتخريب. كما طرح السكان إشكالية غياب الهياكل الصحية، حيث يتواجد بالدوار مستوصف واحد يعمل به ممرض واحد دون طبيب. وفضلا عن ذلك، يواجه الطلبة الجامعيين لبلدية بوفاطيس صعوبة التنقل إلى جامعات وهران، حيث يكلفهم ذلك يوميا ما يقارب 120 دينار للوصول إلى مقاعد دراستهم. وفي سياق آخر، وصل عدد طلبات السكن بذات البلدية إلى 8000 طلب، كما طرح المواطنون مشكل طرد 4 عائلات من سكنات إيجارية إلى الشارع. وعلى صعيد آخر، تم رصد 29 مليون دينار لإنجاز مقر بلدية جديدة سيتم تسليمه شهر فيفري القادم. من جهته، أمر الوالي مسيري البلدية بضرورة التدخل العاجل لتسوية وضعية السكان والتكفل بمشاكلهم والنهوض بواقع التنمية بذات البلدية وبالقرى المجاورة لها. وخلال معاينته أيضا لبلدية طفراوي استقبله سكان هذه الأخيرة بجملة من الانشغالات المتمثلة في تدهور وضعية الطرقات، غياب الإنارة وشبكة غاز المدينة وتدفق قنوات الصرف الصحي. كما أعرب أولياء التلاميذ عن سخطهم لغياب ثانوية بذات البلدية، حيث يشد أبناؤهم الرحال إلى دائرة وادي تليلات للالتحاق بالثانوية، بالرغم من المراسلات والشكاوى العديدة التي قدمها السكان لرئيس البلدية الذي فاقت عهدته أربع عهدات لكن لا حياة لمن تنادي. للإشارة، طالبت أزيد من 85 عائلة تقيم بمزرعة سيدي الهواري من والي الولاية ترحيلها إلى سكنات لائقة بسبب هشاشة بناياتها الآيلة للسقوط، عن طريق دعمها ببرامج الدعم الفلاحي لإعادة إسكانها في سكنات ريفية. وعلى صعيد آخر، استفادت بلدية طفراوي من مشروع حمايتها من الفيضانات التي تهددها مع كل موسم شتاء، حيث تم الانتهاء من الدراسة وتخصيص غلاف مالي يقدر ب 340 مليون دينار، وهو نفس الأمر بالنسبة لبلديات حاسي بونيف، سيدي الشحمي وحاسي بن عقبة.