أكثر الأشخاص إصابة ب”اللمباغو” هم الذين يزاولون مهنا أو أعمالا شاقة، مثل الوقوف المستمر أو رفع أحمال ثقيلة في أوضاع خاطئة، أوالجهد البدني المفرط يمكن أن نصنف نوعين من ألم القطن الحاد. - اللمباغو الحاد الناتج عن بذل مجهود كبير - اللمباغو الحاد الناجم عن حركة عادية غير مدروسة. اللمباغو الحاد الناتج عن مجهود يعود سبب هذا الألم إلى وجود قرص قطني تالف أو متشقق، ينحني الشخص إلى الأمام فيؤدي انحناؤه إلى الضغط على مقدمة القرص وإلى انفراجه من الخلف، هذا الإنفراج يسمح للنواة القاسية الموجودة في مركز القرص بالإنزلاق إلى الخلف. يعود الشخص إلى الوقوف فيما قسم من النواة القاسية مازال محصورا في الخلف فيسبب هذا آلاما مبرحة، لأن هذا الفتق القرصي (الديسك) يضغط على الجذور العصبية للعصب الوتري. هذا الألم الكبير يؤدي إلى تقلص في العضلات القطنية، وعندما تتقلص هذه العضلات بقوة، فإنها تساهم في استمرار الضغط على القرص الكائن بين الفقرتين.. وهكذا ندخل في حلقة مفرغة. ويعتمد العلاج على أدوية مضادة للألم وأدوية مرخية للعضلات، ويمكن تحريك العمود الفقري بعناية لإزالة الضغط على الفقرات، وذلك لتسهيل النواة إلى مركز القرص (حيث لا يقوم بها إلا الأختصاصي). اللمباغو الحاد غير الناتج عن مجهود ونحن نسير في الشارع أو عند النزول على الدرج أوالخروج من السيارة.. يمكن أن نشعر فجأة بألم حاد في أسفل الظهر يشل حركتنا، لم نقم بأي حركة غير عادية ولم نقم بأي مجهود إضافي، فمن أين أتى هذا الألم القوي الذي سمّرنا في مكاننا؟ قد يكون اللمباغو الحاد نتيجة ضغط على القرص الواقع بين الفقرات. لقد كان هذا الضغط يتزايد تدريجيا ثم قام الشخص بحركة خفيفة غير مدروسة سببت له آلاما حادة. هذا يعني أن القرص المركزي، من فرط ما سحق، انزلق فجأة إلى الخلف فوجدنا أنفسنا نعاني من الحالة السابقة (الناتج عن مجهود). وهناك لمباغو ناجم عن حالة نفسية، ويبدو أن الوجع المبرج الذي نشعر به في أسفل الظهر آت من رد فعل العضلات القطنية التي تتقلص لتعديل تقلص آخر. ويعتمد العلاج على أدوية مخففة للآلام (Anti Inflamatoire)، مع استعمال مرهمات تساعد على تخفيف الآلام الموضعية أسفل الظهر، والإعتماد على حمام دافئ يساعد على ارتخاء العضلات (الحمامات المعدنية)، مع أخذ راحة تامة والتقليل من العمل المجهد (حمل الأثقال، الوضعيات الغير السليمة، الوقوف المستمر).