قامت عناصر الشرطة أول أمس، بتوقيف 30 شابا ينحدرون من الأحياء الشعبية بوسط مدينة عنابة، وذلك بعد مداهمات للنقاط السوداء والمناطق التي تكثر فيها الاعتداءات بالسيوف والخناجر والأسلحة البيضاء الموجودة على مستوى محطة نقل المسافرين كوش نور الدين، ومحطة سيدي إبراهيم، والتي تهدد أمن الأشخاص، ما استدعى تجنيد أفراد شرطة بالزي المدني لترصد كل التحركات المشبوهة، وتم إلزام هؤلاء برفع تقارير دورية عن تطور الوضع في هذه المناطق التي تم تصنيفها ضمن القائمة السوداء. وحسب مصادر أمنية فإنه تم استرجاع مجموعة من الأسلحة البيضاء والخناجر تستعمل في استلاب الأشخاص أغراضهم أو الاعتداء على المحلات التجارية والمنازل، علما أن مصالح الأمن كانت قد أوقفت الأسبوع المنصرم ثلاثة أشخاص تورطوا في عمليات سرقة فيلات حيث تم إيداعهم الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم. يذكر أن هذه الحملات الأمنية التي تم شنها خلال الأيام الماضية تدخل في إطار وقف انتشار السرقات والاعتداءات بالسيوف، وعليه قد عمدت المصالح الأمنية إلى تشديد القبضة الأمنية على عنابة وضواحيها تحسبا لأي عمليات إجرامية، حيث تم تكثيف الإجراءات الأمنية بالمواقع الحساسة إلى جانب تكثيف النشاط الاستعلاماتي. وعلى صعيد آخر سجلت مصالح أمن ولاية عنابة أكثر من ألف قضية اعتداء على الأشخاص، ولوضع حد لمثل هذه التجاوزات تم استحداث فرقة من الشرطة القضائية خاصة بمحطات نقل السافرين لحماية الأشخاص من الاعتداءات الخطيرة، لأن الخناجر والسيوف أصبحت لغة الشارع العنابي في السرقة وتصفية الحسابات.