فصلت محكمة الجنايات لمجلس قضاء عنابة، ليلة أول أمس، في أكثر قضايا سرقة السيارات إثارة وخطورة، تورط فيها 12 شابا شكلوا عصابة احترفت جرائم الاعتداءات باستعمال الأسلحة البيضاء، الخطف والتحويل والتهديد بالعنف واستعمال القوة في حق مواطنين أبرياء، وذلك بالحكم على عنصرين منها ب20 سنة نافذة، فيما حكم على أربعة آخرين بعشر سنوات. كما حكم غيابيا على شريك لهم يتواجد في حالة فرار بعشرين سنة سجنا، فيما استفاد خمسة آخرون من البراءة. وقائع القضية تعود أطوارها إلى سنة 2007، عندما تلقت مصالح أمن الولاية عشرات الشكاوى، ضحايا أفراد العصابة الذين نجحوا في الاستحواذ على 15 سيارة، غالبيتها من نوعي “كليو كلاسيك” و”شوفرولي” في أقل من سنة واحدة، حيث وبناء على معلومات أدلى بها الضحايا، فإن عمليات السرقة استهدفت على الخصوص أصحاب سيارات الكلوندستان، حيث استحوذوا في ظرف شهرين على 11 سيارة بعض أصحابها تعرضوا للاعتداء والضرب المبرح، على غرار الضحية “م. م” الذي سلبت منه سيارته عندما طلب منه عدد من أفراد عصابة سرقة السيارات نقلهم من حي الصفصاف إلى حي البرتقال. كما ألحقوا بمواطن آخر أضرارا جسدية بليغة، بعد قيام عنصرين بالاعتداء عليه لأخذ سيارته والفرار بها صوب وجهة مجهولة، ولقي صاحب سيارة “لوغان” نفس المصير بعد أن طلب منه فردان من الشبكة إيصالهما إلى منطقة لالة خروفة. وتتابعت عمليات الاعتداءات بأحياء الزعفرانية، البوني، سيدي سالم وغيرها من الأحياء الواقعة في عمق مدينة عنابة لتنتقل إلى مناطق بولايتي الطارف وڤالمة أين عثر على المسمى “ش. م” في حالة يرثى لها بعد ضربه وطعنه بآلة حادة. وبناء على أقوال الضحايا، تمكن عناصر أمن الولاية من توقيف 23 متورطا في عمليات الاعتداء والسرقات، حيث تم التحقيق معهم ليودع 12 فردا منهم الحبس المؤقت إلى حين مواجهتهم ببعضهم البعض، خاصة وأنه ضبط مع البعض منهم بطاقات تعريف مزورة وأوراق سيارات غير صحيحة إلى جانب أسلحة بيضاء. ونتيجة للعدد الهائل من ضحايا هذه العصابة وما أدلى به الشهود، تواصلت مجريات المحاكمة إلى ساعة متأخرة ليتم الفصل فيها بنطق الأحكام سالفة الذكر.