أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الأربعاء بالعاصمة الألمانية برلين عن الإنشاء الفوري للجنة مشتركة جزائرية-ألمانية للتعاون، قصد دعم مجهودات البلدين في تعزيز العلاقات الاقتصادية. و قال رئيس الجمهورية في ندوة صحفية مشتركة مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إن الجزائر و ألمانيا عازمتان على "مضاعفة الجهود من أجل تعزيز هذه العلاقات بتشجيع متعاملي البلدين الاقتصاديين على اغتنام الفرص المواتية التي تتيحها السوق الجزائرية". و أشار في هذا الصدد إلى أن ذلك يكون خاصة ب"حث مؤسسات الصناعات الصغيرة و المتوسطة الألمانية على تكثيف تواجدها بالجزائر". وأكد رئيس الدولة أن إستراتيجية التنمية في الجزائر و أدوات التعاون بين البلدين، "سمحت بإيجاد إمكانيات جديدة في قطاعات الصناعة و الطاقة و الطاقات المتجددة بصفة خاصة كما هو الشأن في مجال التكنولوجيات الجديدة". وكان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، قد أجرى نهار أمس، محادثات مع المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، بمقر المستشارية الفدرالية، بالعاصمة الألمانية برلين. و حسب ما أفادته وكالة الأنباء الجزائرية، حضر المحادثات من الجانب الجزائري كل من: وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، وزير الطاقة و المناجم، يوسف يوسفي، و وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار، محمد بن مرادي. و كان رئيس الجمهورية قد حل، يوم أول أمس الثلاثاء، ببرلين في زيارة رسمية تدوم يومين بدعوة من المستشارة الألمانية. و كانت له محادثات مع الرئيس الفدرالي السيد كريستوف فولف. و تعد هذه ثاني زيارة من نوعها يقوم بها الرئيس بوتفليقة إلى ألمانيا، بعد الزيارة الأولى التي قام بها في شهر أفريل 2001. وقد قامت المستشارة الألمانية بزيارة رسمية إلى الجزائر في شهر جويلية 2008.