قال مارك بودين، منسق الأممالمتحدة للشؤن الإنسانية المقيم فى الصومال، أمس، إن الصومال يبقى في وضع ”الكارثة المزمنة” حيث يوجد مليونا شخص فى الصومال بحاجة الى المساعدات الإنسانية مع ارتفاع عدد النازحين ومؤشرات الجفاف التى قد تدفع بالمزيد من الأشخاص الى دائرة الجوع. وأوضح المسؤول الأممي بأن ”الصومال فى أزمة منذ عشرين عاما وتشكل هذه الأزمة طويلة المدى مصدر قلق شديد للمجتمع الدولي والأممالمتحدة بشكل خاص”. وذكر بودين أن ”الظروف التى يعيش فيها النازحون الذين يقدر عددهم بنحو 46ر1 مليون شخص غير مقبولة؛ حيث لا يستطيع هؤلاء الأشخاص الحصول على الرعاية الصحية على الرغم من قيام المنظمات الإنسانية بجهود كبيرة لتحسين هذا الوضع”. ومن جهة أخرى، أشار بودين الى أن توقعات الطقس للعام القادم ”تشير الى استمرار الجفاف مما قد يفاقم الوضع الانسانى للمجتمعات الزراعية والرعوية المحلية فى الصومال الذين فقدوا معظم أصولهم فى السنوات الخمس الماضية نتيجة الجفاف والذين بدأوا بالانتعاش نظرا لتحسن ظروف الحصاد مطلع هذا العام”، ومن المحتمل أن يعقب الجفاف حدوث فيضانات نتيجة هطول الأمطار الغزيرة وهى ظاهرة معروفة فى الصومال. وأكد المنسق الأممي أنه ”رغم الظروف الصعبة التي تواجهها المنظمات الإنسانية نتيجة الصراع فى الصومال إلا أن المنظمات الإنسانية مازالت تستطيع الوصول الى عدد كبير في البلاد في معظم المناطق التى يكون فيها الأشخاص في حاجة للمساعدة”. يذكر أن منظمات الاممالمتحدة وشركاءها كانوا قد ناشدوا المانحين توفير مبلغ 530 مليون دولار لتمويل عملياتهم الانسانية فى الصومال العام المقبل. .. وتحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان احتفلت الأممالمتحدة أول أمس الجمعة باليوم العالمي لحقوق الإنسان بتسليط الضوء على مئات الآلاف من ”الأبطال غير المعروفين” الذين يدافعون عن حقوق الإنسان ويخاطرون بتعريض أنفسهم للتعذيب والسجن والمضايقات وفى بعض الأحيان القتل في سبيل مبادئهم. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في رسالة وجهها بمناسبة الاحتفال ”إن القوانين التى تحمى وتنشر حقوق الإنسان أساسية ولا يمكن الاستغناء عنها، إلا أن تحقيق التقدم فى تطبيقها غالبا ما يتحقق على أيدى مجموعة من النساء والرجال الشجعان الذين يناضلون فى سبيل حماية حقوقهم وحقوق غيرهم عاقدى العزم على جعل الحقوق واقعا يلمسه الناس فى حياتهم اليومية”. وقال مون أن المدافعين هم فئة متنوعة من الأشخاص، فقد يكونون جزءا من إحدى منظمات المجتمع المدنى وقد يكونون صحفيين أو حتى مواطنين عاديين لا يتوانون فى مناهضة الإساءات التى تحدث حولهم. وأضاف ”إلا أن عملهم فى كثير من الأحيان يتضمن مخاطر جسيمة، ذلك أنهم يتعرضون للمضايقات ويطردون من وظائفهم ويسجنون ظلما بل إنهم في بلدان عديدة يعذبون ويضربون ويقتلون”. وأوضح ”لنتذكر أن كل فرد أيا كانت خلفيته أو تدريبه أو تعليمه بمقدوره أن يكون نصيرا لحقوق الإنسان، فلنستغل هذه الفرصة ليصبح كل فرد منا مدافعا عن حقوق الإنسان”. من جهتها، قالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، أن الجميع يمكن أن يصبحوا مدافعين عن حقوق الإنسان مضيفة ”لا توجد مواصفات خاصة كل ما يتطلبه الأمر هو الالتزام والشجاعة”، وأضافت ”في هذا اليوم، أود أن أدعو الحكومات إلى الاعتراف بأن النقد ليس جريمة وإطلاق سراح جميع الأشخاص المعتقلين بسبب التعبير عن آرائهم والدفاع عن المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان”.