لا تزال المشاريع التنموية التي استفادت بها العديد من بلديات ولاية خنشلة في إطار مختلف البرامج والتي أنجزت بالملايير لم تدخل مرحلة التجسيد والتشغيل والاستغلال رغم أهميتها وحاجة المواطن إليها، وخاصة التي تدخل في تحسين ظروف معيشة السكان يأتي في مقدمة هذه المشاريع مركز الردم التقني للنفايات والفضلات المنزلية المتواجد مقره ببلدية بغاي على بعد 6 كلم من بلدية خنشلة عاصمة الولاية ويتربع على 35 هكتار خصص لجمع نفايات 6 بلديات منها خنشلة، الحامة، بغاي، انسيغة، المحمل ومتوسة. المركز أنجز منذ سنوات وتم تعيين مديرة لتسييره لكنه لم يدخل في الاستغلال إلى يومنا هذا، ويبقى المواطن يعاني من الروائح الكريهة الناتجة عن حرق المفرغة العمومية والدخان المتصاعد منها وتشويه المنظر العام للمدخل الشرقي لمدينة خنشلة عاصمة مقر الولاية، ويليه السوق المغطاة المتواجدة وسط مدينة خنشلة، حيث تم تأجير محلاتها لبعض التجار ودخل ملفه لأروقة العدالة ولم يتم تسويته لحد الساعة وأصبحت محلاته مقرا لمختلف أنواع الطيور. ويبقى سكان مدينة خنشلة في حرمان من سوق توفر لهم كل المستلزمات من خضروات ولحوم وفواكه في ظروف صحية ملائمة. وتبقى الأسواق الفوضوية الملجأ الوحيد رغم ارتفاع الأسعار وقلة النظافة والنوعية. وفي السنوات الماضية، أنجز سوق للجملة بطريق بابار وأجبر التجار باستعماله كسوق أسبوعي للخضر والفواكه، وبعد أشهر تم غلقه ويستعمل حاليا من طرف البلدية كمحشر، رغم الملايير التي صرفت على إنجازه. وتعتبر مشاريع إنجاز محطات لنقل المسافرين حضرية ونصف حضرية من بين أهم المشاريع التي تدخل في تحسين ظروف حياة المواطن ومنها ما أنجز ولم يستغل كمحطات بلديات ششار، انسيغة، وعين الطويلة ومنها ما هو في طور الإنجاز كمحطة بلدية خنشلة التي لا يزال ينتظرها المواطن بكل شغف للتخلص من المعاناة التي يواجهها أثناء سفره من المحطة الحالية التي تفتقد للأمن ومرافق الراحة والانتظار ولا يستعملها اصحاب الحافلات المتوجهة للولايات الأخرى والتي تتوقف عند محلات أصحابها بعدة أماكن بالمدينة. ويبقى مشروع إنجاز المجلس القضائي من اهم المشاريع التي لم تجسد ميدانيا رغم الخدمات التي قدمها للمواطن ويعتبر من أولى الأولويات. وتضاف إلى هذا مصالح الاستعجالات بمختلف المؤسسات الاستشفائية لتقريب الخدمات الطبية للمواطنين كالمستشفى الجديد 120 سرير، مستشفى الأم والطفل "عيادة الولادة سابقا" والمؤسسات الجوارية بحي سوناتيبا، بوجلبانة، طريق بغاي وغيرها، كلها مغلقة رغم تجهيزها بكل المعدات والتجهيزات الطبية. وتبقى مصلحة الاستعجالات الطبية للمؤسسة الاستشفائية علي بوسحابة الوحيدة التي تقدم خدماتها لأكثر من 150 ألف ساكن. وفي بلدية بابار مشروع روضة الأطفال أصبح مرعى للحيوانات بعد أن استغله الحارس في تربية الأغنام رغم إنجازه منذ سنوات.