أعرب رجال أعمال يابانيون في مجال الطاقات المتجددة، على غرار “ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة” و”توشيبا كوربورايشن”، عن اهتمامهم الكبير بالسوق الجزائرية، وذلك خلال تقديم عرض حول المهارات التكنولوجية اليابانية في إنتاج الطاقات المتجددة انطلاقا من أشعة الشمس، لاسيما أحد المشاريع الطموحة لإنتاج الطاقة من مادة السيلسيوم نهاية الأسبوع المنصرم وخلال الملتقى الذي جمع إطارات وجامعيين جزائريين، فضلا عن عشرين خبيرا يابانيا، أكد مسؤولون سامون في شركات يابانية رائدة في مجال الطاقات المتجددة الإهتمام الذي يوليه المستثمرون اليابانيون للسوق الجزائري، وذلك نظرا للإمكانيات المالية للجزائر وطاقاتها الهامة في ميدان الموارد الطبيعية، خاصة الشمسية والغاز الطبيعي. وأشار هؤلاء إلى أن الجزائرواليابان بإمكانهما تطوير تعاون مثمر في ميدان الطاقات المتجددة. وقد استغل أعضاء الوفد الياباني مناسبة هذه الزيارة، التي تعد الأولى إلى الجزائر، من أجل محاولة إقامة شراكات مع مؤسسات وجامعات وطنية في ميدان الطاقات الخضراء. ومن بين التكنولوجيات الهامة التي تم عرضها خلال هذا الملتقى، الذي يعد عينة عن المهارات العلمية اليابانية في الجزائر، تكنولوجية إنتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية بواسطة الغاز الطبيعي عوض الماء حاليا. في هذا الصدد، ذكر أستاذ بجامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران، أمين بودران اسطمبولي، أن التعاون الجزائريالياباني في مجال الطاقات المتجددة كان قد بدأ من خلال التوقيع في شهر أوت المنصرم على اتفاق حول مشروع جد طموح يتمثل في مشروع الصحراء للطاقة الشمسية. وستنطلق أولى عمليات إنجاز هذا المشروع الممول في حدود 5 ملايين دولار من قبل اليابان ابتداء من شهر جانفي 2011، ويتعلق الأمر في أول الأمر بإنشاء مصنع نموذجي في الجزائر لإنتاج مادة السليسيوم المستعمل في صناعة ألواح الخلايا الشمسية. ويرى خبراء الطاقات البيئية أنها تعد إحدى البدائل لمشاريع أخرى قدمت في ميدان الطاقات النظيفة. من جهته، أكد مدير “هيوميليس فاينانس”، المؤسسة المكلفة بتنظيم الملتقى، إلياس كرار، أن هذه التظاهرة قد تمت برمجتها خلال لقاء أول جمع مختصين جزائريين ويابانيين سنة 2009 بطوكيو.