اعتبر رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، المبادرة التي يتم التحضير لها من قبل مجموعة من الأعضاء المؤسسين للأفانا الذين أعلنوا في بيان عن انشقاقهم، بأنها “تطاول ومزايدة على الحزب ومبادئه”. وصف المسؤول الأول في حزب الأفانا، موسى تواتي، المجموعة التي أعلنت الانشقاق عن التنظيم، ب”العناصر المتطفلة”، وقال إنهم لا يحوزون على صفة المناضل ورضا القاعدة، مشيرا إلى أن سلطة اتخاذ القرار تعود إلى الجماعة، الأمر الذي لا تحققه المجموعة التي تهدف إلى تأسيس حركة تقويمية لتصحيح مسار الحزب، وتساءل عن الصورة التي يتحدث بها هؤلاء دون تقديم شيء ملموس منذ أن تم إقصاؤهم من الحزب منذ ثمانية أشهر. وأبدى رئيس الأفانا، في تصريح ل”الفجر” أمس، احترامه لشخص علي غفار، باعتبار أنه تقلد مناصب عليا سابقا، وأوضح أنه “ليس بإمكانهم أن يؤسسوا لجماعة منظمة أو قيادة حزبية، ما دام أن ذلك لم يتحقق لهم في إطار هيكل حزبي يخضع لقانون أساسي”. وفي رده على الاتهامات الموجهة إليه من طرف المنشقين، المتعلقة بالقرارات الانفرادية وغير القانونية واستغلال الحزب لخدمة أطراف معينة، قال موسى تواتي إنها “مجرد مزايدات لا أساس لها من الصحة”، وأشار إلى أن الرد الحقيقي سيكون خلال انعقاد الدورة العادية يومي 30 و31 من الشهر الجاري، داعيا علي غفار بالتحديد، لمراجعة ما أقدم عليه، خاصة وأنه رجل قانون، وأن لا يستعمل مثل هذه الأساليب لمجرد أن أقصي من المؤتمر المنصرم، الذي لم يحصد خلاله سوى عشرة أصوات، على حد قول المتحدث. ولم يستبعد تواتي لجوء المجموعة المنشقة لأسلوب “المناورة”، بسبب إدراكهم “أن الحزب أصبح القوة السياسية الثالثة في المشهد السياسي، مع أنه كان بالإمكان أن تكون الأولى لولا عراقيل الإدارة”، يضيف موسى تواتي.