أعلن محمد زروقي، عضو المكتب الوطني لحزب الأفانا، خلال الندوة الصحفية التي نشطها، صباح أمس، عن استقالة 31 منتخبا من المجالس الشعبية البلدية والولائية لوهران من الحزب، على خلفية الصراع القائم بين موسى تواتي، رئيس الجبهة والمنتخبين، بالإضافة إلى قيام عبو الطيب (نائب في البرلمان) برفع دعوى قضائية ضد تواتي بتهمة السب والشتم العلني، كما أكد النائب عبو أن العدالة هي الجهة الوحيدة التي ستفصل في تجاوزات رئيس حزب ''الأفانا''· تسلّمت ''الجزائر نيوز'' نسخة من بيان أعضاء المجلس الشعبي الولائي المنخرطين في حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، وكذلك المجالس الشعبية البلدية، يطالبون فيه بتدخل وزارة الداخلية للتحقيق في الانحرافات التي تورط فيها موسى تواتي، وجرّت الحزب إلى الهاوية، بالإضافة إلى التنديد بالتصرفات غير المسؤولة، حيث استعمل تواتي أموال الحزب -حسب البيان دائما- لأغراض شخصية، كما رفض تقديم التقارير المالية كتابيا لكل أعضاء المجلس الوطني في المدة القانونية قبل انعقاد الاجتماع، كما تضمن البيان انتقادات لاذعة إلى رئيس الحزب الذي انحرف عن الخط الإيديولوجي بتورطه في تجاوزات مختلفة، واتهم في هذا السياق محمد زروقي موسى تواتي بأنه بعيد جدا عن السياسة، وأن المنطق الذي يفهمه هو منطق ''الشكارة''، موضحا أن مصير حزب الأفانا انتهى بوهران بسبب الانقسامات والسياسة العرجاء لمسؤول الحزب الذي سرق -حسبه- أموال الجبهة الوطنية الجزائرية بعد أن كان يرغمهم على دفع الملايين كقيمة رمزية للإشتراك ويقوم بتحويلها إلى حسابه الخاص· تجدر الإشارة إلى أن آخر دورة للمجلس الوطني للحزب شهدت مشادات كلامية وتبادلا للتهم بين 5 أعضاء ورئيس الحزب انتهت بتقديمهم لاستقالة جماعية·