أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوجلو الأحد أنه يرغب في إصلاح علاقات بلاده مع إسرائيل والتي تضررت في أعقاب الهجوم على سفينة مافي مرمرة التركية التي كانت ضمن أسطول الحرية لكسر حصار غزة نهاية ماي الماضي، ما أسفر عن مقتل تسعة أتراك وإصابة العشرات. وجدد أوجلو الموقف التركي الذي يطالب إسرائيل بالاعتذار عن قتل الناشطين الأتراك والذي حدا بتركيا إلى سحب سفيرها من تل أبيب، مضيفا “إن المواطنين الأتراك قتلوا في المياه الدولية، ولا شيء يمكن أن يخفي هذه الحقيقة”. وأضاف قائلا “نرغب في الحفاظ على العلاقات الثنائية وفي الوقت ذاته الدفاع عن حقوقنا. إذا كان لصداقتنا مع إسرائيل أن تستمر، فإن الطريقة لذلك هي الاعتذار وتعويض الضحايا وأسرهم”. وتابع أن إسرائيل لم ترد على مساعي تركيا لإصلاح العلاقات مع إسرائيل بما في ذلك مساعدتها على التصدي للنيران التي اندلعت في غابات حيفا. ومن جانبه، قال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية يجال بالمور إن تحسين العلاقات بين البلدين ظل “هدفا ثابتا”، مضيفا “سجل إسرائيل في إرسال مساعدات إنسانية إلى تركيا يعبر بطريقة أكثر صدقية وودا مقارنة ببيان وزير الخارجية التركي”. ووصلت سفينة مافي مرمرة التي خضعت لإصلاحات في إسرائيل إلى ميناء إسطنبول الأحد بعد مضي سبعة أشهر على الهجوم الدموي الذي تعرضت له أثناء مشاركتها في أسطول الحرية. وأضاف مراسل هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي “أن هيئة الإغاثة الانسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية نظمت حفل استقبال شارك فيه الآلاف من الناشطين من أكثر من 50 دولة إضافة إلى أسر الضحايا والمصابين. وكانت سفينة ماوي مرمرة جزءا من أسطول الحرية الذي كان يحاول الوصول إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل ومصر على القطاع منذ استيلاء حركة حماس على الحكم فيها.