على الرغم من أنها لم تنجح إلى الآن في كسب اعتراف أغلب الفنانين الجزائريين، إلا أن النقابة الوطنية للفنانين تحدثت عن نجاحها في انتزاع موافقة وزيرة الثقافة خليدة تومي حول مطلبين يتعلق الأمر بصندوق التضامن الاجتماعي والتغطية الاجتماعية للفنان وذلك من أصل خمس مطالب ينتظر تحقيقها مستقبلا وقد اتضح من خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، مراد الباز، الناطق الرسمي باسم النقابة بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن النقابة هي الممثل الرسمي فقط للمنخرطين بها والمقدر عددهم ب18 ألف فنان على مستوى 46 ولاية، في الوقت الذي يبقى فيه باقي الفنانين مسؤولين عن أنفسهم وعليهم النضال من أجل حقوقهم أو الانخراط ضمن صفوف النقابة لضمان المكاسب المحققة إلى الآن. ووسط اعتراض أحد الفنانين الحاضرين على ما اعتبرته النقابة إنجازا بالنظر إلى الغموض الذي يلف المطالب المحققة وخاصة كيفية تحقيقها واستفادة الفنان منها، أوضح مراد بلباز المتحدث الرسمي باسم النقابة أن النقابة ستعمل على مطالبة الوزارة بتخصيص 10 بالمئة من ميزانيتها لتمويل صندوق التضامن الاجتماعي الذي سيعود لفائدة الفنان في حال وقوعه في أي أزمة أو ضائقة، هذا بالإضافة إلى تمويله من قبل الديوان الوطني للفنان وديوان حقوق المؤلف. أما النقطة المتعلقة بالتغطية الاجتماعية، فقد أوضح المتحدث أن وزارة الثقافة ستتكفل بدفع 24 بالمئة إلى صندوق الضمان الاجتماعي و9 بالمئة سيقدمها الفنان لضمان التقاعد. وعن بطاقة الاحتراف، فقد أكد المتحدث أنها ستكون من حق الفنانين المنخرطين في النقابة، حيث سيتم العمل على مطالبة الوزارة الوصية بإقامة لجنة مشتركة لدراسة الملفات المتوفرة لاختيار الفنانين الذين يحق لهم فعلا الحصول على هذه البطاقة، وبالمقابل فإن النقابة غير مخولة بالدفاع عن حقوق باقي الفنانين.