عرف، أمس، لقاء الأمانة الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين بالفدراليات الوطنية للقطاعات الاقتصادية تقييم مدى تقدم كل قطاع في تحضير الاتفاقيات القطاعية، حيث أمهلت المركزية النقابية الاتحاديات الوطنية نهاية شهر فيفري المقبل كآخر أجل للانتهاء من إعداد كل هذه الاتفاقيات حتى يتسنى للاتحاد العام للعمال الجزائريين دخول لقاء الثلاثية من منطلق قوة يمكنها التأكيد أنها قامت بتسوية كل الملفات التي كانت بحوزتها. عقد ،أمس، أعضاء من الأمانة الوطني للاتحاد العام للعمال الجزائريين بمقر المنظمة العمالية بدار الشعب جلسة عمل مع الأمناء العامين للفدراليات الوطنية للقطاع الاقتصادي، حيث قررت المنظمة العمالية متابعة مختلف الاتفاقيات الخاصة بهذا القطاع كون البعض منها لم ينته من إعداد الملف ولم يطلع الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالمستجدات. وطلب عاشور تلي، الأمين الوطني المكلف بالمنازعات الاجتماعية، أثناء ترؤسه الاجتماع التقييمي مع الأمناء العامين للفدراليات “الإسراع في إعداد الاتفاقيات الجماعية مع إيفاد المركزية النقابية بجميع المعلومات الخاصة بها والقيام ببطاقيات تتضمن كل المعلومات عن الزيادات في الأجور بدءا بالمقارنات مع الأجور السابقة وعدد العمال المستفيدين منها ومختلف العلاوات التي تم إدراجها والأثر الرجعي”. وأكد عاشور تلي أن “المركزية النقابية ستقف إلى جانب كل الفدراليات التي تعاني من مشاكل وعراقيل في إعداد الاتفاقيات الجماعية أو القطاعية”، ثم أضاف “أن أبواب الاتحاد تبقى دوما مفتوحة لمرافقة كل مسؤول فدرالي يعاني من صعوبات على مستوى الوصاية أو الإدارة المركزية قصد إيجاد جل لها في أقرب الآجال”. ولم تخف مصادر نقابية مطلعة أن “فدرالية الصحة تعاني مشاكل على مستوى تحضير الاتفاقيات القطاعية الجماعية؛ حيث لم يفوت مسؤولوها الفرصة “للتنديد بالمشاكل والعراقيل التي تعترض سبيل النقابيين والتي حالت دون الوصول إلى الانتهاء من إعداد مختلف الاتفاقيات التي سترهن حتما مصير عمال القطاع الصحي”. وتنوي المركزية النقابية الإسراع في غلق كل الملفات التي ماتزال مفتوحة والتي لها علاقة بالثلاثية الأخيرة قصد مباشرة المفاوضات بشأن ملفات جديدة والتركيز عليها خلال القمة المقبلة المرتقبة الثلاثي الأول من السنة الجارية، كما ينوي سيدي السعيد دخول لقاء اللجنة التنفيذية المقبلة المقرر هو الآخر في مارس بملفات تم الانتهاء من معالجتها وبالتالي عرض كل ما أنجزته الأمانة الوطنية للمصادقة قبل تسطير جدول أعمال السداسي المقبل.