قطع عشرات الشباب القاطنين ببلدية الرغاية، أول أمس، الطريق الوطني رقم خمسة المؤدي إلي الولاياتالشرقية للوطن، في مظاهر احتجاجية، تعبيرا عن رفضهم لتردي الأوضاع المعيشية، وكذا غلاء المواد الاستهلاكية الأساسية التي أثرت سلبا على قدرتهم الشرائية. ووجدت قوات مكافحة الشغب صعوبة كبيرة في تفريق المتظاهرين خصوص وأن رقعة الاحتجاجات توسعت لتشمل كافة الأحياء والمناطق السكنية. انطلقت الاحتجاجات في ذات البلدية في حدود الساعة الخامسة من مساء يوم الخميس، حيث أضرم بعض الشباب النار في العجلات المطاطية، كما استخدموا المتاريس والقطع الحديدية لغلق مداخل بلدية الرغاية، والمتمثلة أساسا في الطريق الوطني رقم خمسة الذي يعتبر شريان حقيقا يؤدي إلي الولاياتالشرقية للوطن. وقد طالت العمليات التخريبية مركز البريد والمواصلات وكذا بعض الملكيات الخاصة، بالإضافة إلي تسجيل عمليات سطو، ما تسبب في خسائر مادية بالجملة. وحاصر الأمن الوطني أغلب المنشآت الرسمية كمقر البلدية ومقرات الأمن الجوارية، خوفا من أن تطالها عمليات تخريبية أخرى من الشباب الغاضب، كما تم استخدام الغازات المسيلة لدموع، لردع جموح المحتجين وتفريقهم، بهدف احتواء المشكلة وتضييق رقعتها. ولم تخمد العمليات إلا في حدود الساعة العاشرة والنصف مساء. وتأتي هذه الاحتجاجات مكملة لموجة الغضب التي اندلعت في بلديات عاصمية عديدة، ويعود سببها المعلن إلى الارتفاع الفاحش لأسعار المواد الاستهلاكية الشائعة الاستهلاك، وبالمقابل انخفاض القدرة المعيشية للمواطنين ما أدى إلى تدني الأوضاع المعيشة لمعظمهم.