شهدت ولاية برج بوعريريج، ليلة الجمعة، احتجاجات واسعة من قبل المواطنين الذين عبروا عن استيائهم ورفضهم الكبيرين للارتفاع الرهيب الذي تعرفه السلع الاستهلاكية على غرار الزيت، السكر والحليب، حيث خرج مواطنو الأحياء والتجمعات السكنية الكبرى بالولاية بأحياء الحدائق، 500 مسكن، 1 نوفمبر المعروف ب”الجباس” وغيرها من الأحياء الأخرى، في حدود الساعة الثامنة ليلا، للاحتجاج والتعبير عن سخطهم وتذمرهم جراء ارتفاع المواد الواسعة الاستهلاك. ودامت الاحتجاجات إلى غاية ساعات متأخرة من الليل صاحبتها أعمال شغب وتخريب واسعة النطاق طالت المؤسسات العمومية والخاصة، على غرار الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، المؤسسة الجزائرية للمياه، الصندوق الوطني للتأمينات، مؤسسة سونلغاز، شركة جيزي، موبيليس، إضافة إلى بعض المديريات التنفيذية، حيث أضرم المحتجون النيران في العجلات المطاطية وأغلقوا الطرقات بالمتاريس والحجارة، محاولين بذلك إيصال صوتهم للمسؤولين كما قاموا بتكسير مداخل الإدارات والمؤسسات التنفيذية والبنوك التي لم تسلم هي الأخرى من عمليات التخريب، كما استغل بعض الشباب الوضع للنهب والاستيلاء على كل الممتلكات المتواجدة بها على غرار أجهزة الكمبيوتر، إضافة إلى حرق الملفات وهو الأمر الذي استنكره المواطنون الذين طالبوا المخربين بضرورة الاحتجاج سلميا. من جهتها تدخلت مصالح الأمن من أجل السيطرة على الوضع، حيث دخلت معهم في مواجهات مستعملين الغازات المسيلة للدموع من أجل تفريق المحتجين تفاديا لاتساع رقعة الاحتجاجات، كما تدخلت مصالح الحماية المدنية من أجل إخماد الحرائق التي تسبب في نشوبها المحتجون خاصة على مستوى بعض الهياكل والمرافق العمومية.