عرض المختصون المشاركون في الملتقى المغاربي، الذي احتضنه نزل الماكير بالجزائر العاصمة، المقاربات الجديدة المتعددة التخصصات في علاج السرطانات الموضعية المتقدمة مع الاستناد على توصيات مؤتمر سان أنطونيو العالمي في محاولة للاستفادة منها، وآخر مستجدات الصحة وبشكل خاص علاج سرطان الثدي. في هذا السياق، كشف الدكتور عبد الحميد صالح لعور أن هذا المؤتمر يعد الثاني على المستوى العالمي والمغاربي، حيث نظم بعد المؤتمر الذي كان في الولاياتالمتحدة مؤخرا، والثاني بعد المؤتمر الذي عقد العام الماضي في المغرب. وأوضح المتحدث أن المؤتمر العلمي جاء من أجل تكوين المختصين في بلدان المغرب ونقل آخر طرق التكفل بمرض السرطان في مجال العلاج الكيميائي والتداوي بالهرمونات، مشيرا في ذات السياق إلى عدد المصابين بسرطان الثدي أخذ منحى خطيرا، فمن بين 40 ألف حالة سرطان تسجل 7000 إصابة بسرطان الثدي. في السياق ذاته، أكد المختص أن الهدف من اللقاء هو نقل طرق العلاج الموجودة في الدول المتقدمة وتدارس كيفية تطبيقها، من أجل التحكم أكثر في الأورام في البلدان المغاربية، وقال المتحدث بأن بلدان الشمال الإفريقي معرضة إلى ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي خلال السنوات العشر القادمة، مشيرا إلى أن المؤتمر سيتوج بتوصيات تساهم في توجيه أطباء المغرب العربي وتوحيد معايير العلاج بين دول المنطقة. للإشارة، فقد عرف المؤتمر الذي نظمته الجمعية الجزائرية لأمراض السرطان برئاسة البروفيسور بوزيد، رئيس مصلحة الأمراض السرطانية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، بالتنسيق مع جمعية العلاج بالأشعة والأنكولوجيا لحوض البحر الأبيض المتوسط برئاسة البروفيسور يزيد بلقاسمي، مشاركة 400 مختص في المجال، من بينهم البروفيسور كمال بوزيد، أحمد بن الذيب وقادة بوعلقة، إلى جانب مشاركة أجانب من المغرب العربي على غرار حسان الرياحي من المغرب الأقصى وجمال داود من تونس، وآخرين من فرنسا ممثلين في البروفيسور بيير ماري مارتن وفرانسوا لوسياك وإيتيان براين الذي حاضر حول موضوع “أدوية التكافؤ الحيوي : قواعد وممارسات تأمينها”.