اندلع حريق بمسجد الرحمة الواقع بوسط العاصمة، مساء أول أمس، دقائق بعد مغادرة المصلين الذين أدوا صلاة المغرب، كاد أن يتسبب في خسائر فادحة لولا تدخل أعوان الحماية المدنية الذين تمكنوا من التحكم في الحريق بعد تدخل دام أكثر من ساعة. وحسب عدد من المصلين الذي بقوا داخل المسجد عقب أدائهم صلاة المغرب، فإن الأشغال التي يعرفها المسجد منذ عدة أسابيع والخاصة بتبديل الكوابل وتجديد المعدات والتجهيزات الكهربائية، أدت إلى حدوث شرارة كانت سببا رئيسيا في اندلاع الحريق الذي وجد في السقف المتكون من القصب مادة مساعدة على الاشتعال، ما جعل التحكم فيه أمرا غاية في الصعوبة، ورغم تدخل مصالح الحماية المدنية في الوقت المناسب، إلا أن إخماد الحريق تطلب مدة زمنية، ما حرم المصلين من أداء صلاة العشاء بالمسجد الذي غمرت الزرابي المفروشة داخله مياه إطفاء النيران. وبعد إتمام رجال الإطفاء مهمتهم قام مرتادو المسجد بحملة تنظيف مكنت من أداء صلاة الصبح.