ينظم اليوم طلبة الآداب واللغات مسيرة دعوا إليها نهاية الأسبوع الماضي تحت شعار "...لا لا لنقاط العار" وستنطلق المسيرة حسب النداء الذي وجهه الطلبة داخل الحرم الجامعي لكية بوزريعة ليطوف المحتجون بين دوائر الكلية، مرددين شعارات مطالبة بتسوية وضعيتهم وتحقيق مطالبهم البيداغوجية ووقف ما أسموه تهديد ووعيد عميد كليتهم للمحتجين الأمر الذي دفعهم للتصعيد. * * وقال بعض ممثلي اللجان المستقلة للطلبة المحتجين ان إدارة الكلية ودوائر اللغات الانجليزية والفرنسية والألمانية والاسبانية تتماطل في تحقيق المطالب وتتهرب من مسؤولياتها، حيث حملوا مسؤولية الرسوب الجماعي لأكثر من ألف طالب لرئيس جامعة الجزائر ووزير التعليم العالي اللذين حسبما قاله الطلبة على لسان أساتذاتهم ومسؤولي الكلية أنها قرارات فوقية وأن النقاط الممنوحة مفروضة وأنه ان كان من يجب ان يحتج الطلبة ضده فإنهم مسؤولي القطاع وليس "ثلة" الأساتذة على اعتبار أنهم لم يقوموا سوى بتنفيذ تعليمات فوقية مثلما جاء على لسان مسؤولة الدراسات لقسم ما بعد التدرج للغة الانجليزية في لقائها مع الطلبة حيث رمت حسب الطلبة بالمسؤولية على رئيس جامعة الجزائر ووزير التعليم العالي. * وبناء على ما نقله "ثلة" الأساتذة المغضوب عليهم ومسؤولة الدراسات المذكورة فقد قرر الطلبة توجيه رسالتهم لرئيس جامعة الجزائر مباشرة والمطالبة بلقاء معه من خلال مسيرة سلمية حاشدة داخل الحرم الجامعي تردد فيها شعارات عديدة منها مطالبة بتخفيض معدل النجاح بالإنقاذ بالنسبة للمعيدين أكثر من مرة وتخفيض نفس المعدل إلى 9.5 بالنسبة للمعيدين مرة واحدة كحل للترسيب الجماعي وإلا فتح باب الطعون وإعادة التصحيح من طرف أساتذة محايدين وبدرجة أهم يتمسك الطلبة بمطلب إلغاء إعادة التوجيه للمعيدين من ذوي المعدلات الضعيفة في انتظار حل نهائي بقرار من الوصاية وكضمان اشترط المحتجون نظير نفاد سنة بيضاء توثيق الموافقة على مطالب المحتجين. * من جهة أخرى، طالب المحتجون في رسالة لهم من إدارة الجامعة المركزية فتح تحقيق حول ما أسموه فضيحة "البلاجية" أي السرقة الفكرية لأستاذ بدائرة اللغات قام بالسطو على رسالة دكتوراه ورفضت الكلية أن يناقشها في العاصمة لنفس السبب لكنه تمكن من مناقشة نفس رسالة الدكتواره تلك في جامعة الولاية، وبهذا الخصوص قال الطلبة "نرفض ان يدرسنا ويتحكم في مصيرنا أساتذة متورطون في التعدي على الملكية الفكرية". * كما يطالب المحتجون خلال مسيرة اليوم بإعلان نتائج التحقيق الإداري حول التحرش الجنسي وإعادة بعث التحقيق الذي فتح جوان الماضي ونصبت لجنة للنظر في اتهام أساتذة وأعوان إداريين في اللغات بمساومة الطالبات مقابل النجاح وبالأخص المعيدات أكثر من مرة المهددات بالطرد. * من جهة أخرى أفادت مصادر مسؤولة برئاسة الجامعة المركزية بأنه سيتنقل اليوم، وفد يمثل رئيس الجامعة بهدف حل المشكل نهائيا وإبعاد مسؤولي دائرة اللغات من أي محاورة للطلبة لتفادي تأجيج الوضع.