عشرة أعوام شهدت مولد رجل لم يكن يعرفه أحد ولكنه صار اليوم أحد أقطاب كرة القدم التي سيتحدث عنها التاريخ طويلا، إنه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي لا يرضى بغير الانتصارات والبطولات سبيلا بعد مسيرة تدريبية حافلة مع بورتو وتشيلسي وإنتر ميلان وريال مدريد ولم يكن من المفاجئ أن يتوج مورينيو أول أمس الإثنين بجائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2010 بعد أن قاد إنتر ميلان الإيطالي لحصد ثلاثية تاريخية تمثلت في الجمع بين لقب الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا. وأوضح مورينيو للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه ”في عشر سنوات، تحولت من مدرب مساعد إلى أفضل مدرب في العالم، لهذا يبدو ما حققته شيئاً مدهشاً بالفعل”. وأشار مورينيو إلى أن ”ما أريده الآن هو الذهاب إلى المنزل، لأحتفل مع عائلتي وأستمتع باللحظة، سوف أحافظ على هذه الجائزة، لأنها تشكل جزءاً من تاريخي وتاريخ من يعملون معي، أولئك الذين أحبهم ويحبونني. إنها شيء يدفعني للمضي قدماً بعزيمة لا تلين لكي أحقق المزيد”. وألمح المدرب البرتغالي: ”نحن لا نكون شيئاً بدون اللاعبين، فالفريق المثالي ليس هو ذلك الفريق الذي يتمكن المدرب فيه من تغيير اللاعبين، بل هو أيضاً ذلك الفريق الذي يستطيع فيه اللاعبون أن يجعلوا مدربهم شخصاً أفضل. وقد حالفني الحظ بأن أعمل مع مجموعة رائعة، ليس من لاعبي كرة القدم فحسب، بل أيضاً من الأشخاص الرائعين الذين عرفتهم في إنتر ميلان، كما حالفني الحظ أيضاً بالانتقال إلى ريال مدريد والالتقاء بمجموعة أخرى من اللاعبين الممتازين الذين أنهوا عام 2010 بانتصارات عظيمة”. وحول تنافس ثلاثة من لاعبي برشلونة على جائزة أفضل لاعب في العالم، أوضح مورينيو ”إنه تقدير يستحقونه دون شك بفضل ما استطاعوا تحقيقه في السنوات الأخيرة. ولكن فوز إنتر عليهم ونجاحه في اعتلاء عرش أوروبا ثم عرش العالم يؤكد أيضاً على العمل الجبار الذي أنجزته مع ذلك النادي”. وحول فوز ميسي بجائزة أفضل لاعب في العالم، قال مورينيو: ”أعتقد أن هذا ليس الوقت المناسب للتعليق أو توجيه النقد، لقد قضينا وقتاً طويلاً نتحدث عن ثلاثي القائمة النهائية، وفي النهاية يجب احترام الجميع، ولكني حزين من أجل ويسلي شنايدر، الذي كان يستحق أن يكون هنا في رأيي، وحزين كذلك من أجل كريستيانو رونالدو، لأنه كان يستحق بالتأكيد أن يكون بين المرشحين. ومن أجل تشافي أيضاً، لأنه شاب أعرفه منذ أن كان صغيراً. ولكن ميسي لاعب رائع وعندما يفوز لاعب رائع بمثل هذه الجائزة لا يسعنا إلا أن نهنئه. وهذا هو ما أفعله الآن”. وعن حلمه في المستقبل، أشار مورينيو إلى أن مازال راغباً في ”تدريب منتخب بلادي. لا أريد العودة للبرتغال لكي أدرب أحد الأندية، أريد أن أواصل مسيرتي مع أفضل الفرق وفي أفضل بطولات الدوري في العالم التي تتميز بأعلى مستويات الأداء والجودة. ولكن تدريب المنتخب شيء ما زلت أحلم به”.