استطاع المنشد الجزائري عبد الرحمن بوحبيلة الحصول على حقوق بث أنشودتين من مجمل أعماله المصورة التي تبث حصريا على قناة فور شباب الفضائية، حيث سيتم إهداء الكليبين المصورين ”يا نفسي” و”تفاؤلي” إلى التلفزيون الجزائري في سبيل التعريف به أكثر محليا واعتبر بوحبيلة في اتصال مع ”الفجر” أن هذه الخطوة، جاءت بالدرجة الأولى لحرصه على أن تحتضن قناته الوطنية مختلف أعماله المصورة خاصة وأنها تعرف انتشارا عربيا ملحوظا، في الوقت الذي همشت أعماله محليا وأصبح المشاهد الجزائري يتعرف إليها على قنوات عربية منحته الاهتمام والتقدير. وإن كان بوحبيلة رئيس فرقة ”الأنيس” يرى في معرض حديثة، أن الإعلام الجزائري قد التفت إليه متأخرا ومكّنه من الحصول على حقه المعنوي وبأثر رجعي، حسب تعبيره، خاصة بعد النجاح الذي حققه في مسابقة ”منشد الشارقة الدولية” عام 2006 بحصوله على المرتبة الثانية، إلا أن ذلك لا ينفي حسبه، استمرار افتقار الإعلام المحلي إلى ملكة الاهتمام بمختلف الطاقات التي تتمتع بها الجزائر خاصة في الإنشاد. وقد أوضح المنشد أن قناة فور شباب الفضائية قد مكّنته أخيرا من الحصول على حقوق بث هذين العملين اللذين تم تصويرهما في مصر، على التلفزيون الوطني بحكم أنه جزائري، وبصفتها صاحبة حقوق البث الحصري لأعماله التي تضم ثلاث كليبات مصورة هي ”تفاؤلي”، ”يا نفسي” في شكل حوار مع النفس وكذا أغنية من التراث المغاربي ”الله يا مولانا”. وعن آخر أعماله، يضيف المنشد أنه قد شارك مؤخرا إلى جانب عدد من المنشدين العرب الكبار في عمل ضخم، هو عبارة عن أوبريت تحكي قصة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بطريقة المشاهد الممثلة والمغناة، يقول إنه سيعرض على عدة قنوات على غرار قناة الرسالة الفضائية، كما شارك أيضا في أوبريت من إنتاج الحملة الأهلية للقدس بمشاركة عدد من الفنانين العرب، والعمل صور بطريقة سينمائية وسيعرض على عدد من القنوات الفضائية قريبا. كما شارك المنشد على صعيد فردي أو بمشاركة فرقته في العديد من المهرجانات المحلية مثل مهرجان باتنة الدولي، سكيكدة الوطني، والدولية والعالمية في سلطنة عمان والأردن والشارقة والعديد من الدول الأخرى، كما أصدر ألبومه الثاني تحت عنوان ”أملي 2” بعد صدور ألبومه الأول عام 2008 بعنوان ”أملي 1” والذي يضم ست أناشيد تنوعت مواضيعها بين الابتهالات والأخوة والأم والقدس ومواضيع أخرى. والجدير بالذكر أن المنشد بوحبيلة قد اختار منذ صغره التوجه إلى الإنشاد رغم تخصصه في العلوم قانونية وإدارية، ودعم خياره بدراسة الموسيقى والمقامات في سبيل إثراء النشيد الإسلامي وجعله متميّزا. كما أنه رئيس فرقة ”الأنيس” بقسنطينة، وهي فرقة أناشيد حازت على المرتبة الأولى في مهرجان الأنشودة بباتنة في مارس 2005، كما حازت على المرتبة الأولى أيضا في مهرجان سكيكدة في جويلية 2006.